مراجعة كتاب :استرجع قلبك لياسمين مجاهد ( جويدة )
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
مراجعة كتاب :استرجع قلبك لياسمين مجاهد ( جويدة )
مراجعة كتاب استرجع قلبك...ياسمين مجاهد
بقدر ما راقني الكتاب ، حد قراءة نصفه الأول مرتين دون شعور بالملل ، و لو أن فكرة إعادة قراءته لم تكن عن إرادة كلية مني ، إذ حذفت الرواية بالخطأ فاضطررت لإعادة تحميلها و لم أجد بدا من إعادة قراءتها ، و كأنني ربطت هذا بذاك.
لا تحمل الكاتبة أفكارا جديدة عني ، و ليس هو أول كتاب يمجد الله و يوحده ، و لكنني أحببته من منطلقات عديدة
فالكاتبة ليست داعية ، هي امرأة قريبة منا ، استنزفتها التجارب و تعلمت منها بكثرة السقوط و التأمل .
الكاتبة تبلغ من العمر 42 سنة ، سن يقارب سني لحد ما ،و هو ما يجعل رؤانا تتقارب.
الكاتبة عربية مسلمة.
الكاتبة اختارت عنوانا يشد كل من يشعر بضياع قلبه و ما أكثرنا !
الكاتبة لامست نقطة أثارت اهتمامي ، كل اهتمامي و من أجل ذلك أصريت على قراءته بترو، و نصحت به كل من أعرف ،و هي كالتالي :
أنا كالكاتبة تماما ، في زمن ما غير بعيد أبدا ، كنت شديدة التعلق بالأشخاص –على أني كنت أنتقيهم بعناية – و إذا ما تبدلوا كما تتبدل الحياة بطبيعتها ، ينهار جزء مني ، و تتشوه نظرتي للناس ذاتهم ،و للحياة و لنفسي ، فهم أشرار و الحياة قاسية و أنا بليدة ، و لم يكن في وسعي- كما أثارت الكاتبة في موضوعها – أن أغفر لهم خيانتي ، حتى أدركت كهي ، أن الحياة لا تستحق أن تقف على شخص ما .
غير أن الذي شدّني أكثر من ذلك كله ، أنني كهي ، كنت أعتقد أن الناس الذين يسعون وراء المال و الجمال و المنصب تائهون تافهون ، و أن الله جنبني أن أكون مادية أسعى خلف الفاني ، و أنني بذلك فزت و نجوت ، و لكنني كنت - كهم- مخطئة غافلة، إذ محبة البشر و التعلق بهم تظاهي محبة أي موجود فوق الأرض ،من مال و غيره طالما لا ندري إن كان المخلوق الذي أحببناه يملأ شغاف قلوبنا كلها ، أم أن الله وحده من يملؤه.
لا يختلف إثنان في حب الله ، و شاذ من لا يفعل ،و ناكر للجميل، و مريض يحتاج لعلاج نفسه و عقله ، و لكن كيف نعرف مقدار حبنا لربنا إن لم نتعرض للتجارب القاسية ،و ينتزع منا الذي طالما اشتهيناه ؟
و ذلك مربط الفرس بالنسبة لي و طامة الكبرى
فليعذرني ، آل المنتجع إن كانت كل الطرق تؤدي إلى روما بالنسبة لي ، فكل الطرق تؤدي الى مريم .
ما علاقة الكتاب بي و بمريم ؟
حسن ، حين فقدت أكثر مخلوق أحببته فوق الأرض ،شعرت بفراغ قلبي ،فراغ يبدو حقيقيا مؤلما ،فقدت معه الرغبة في الحياة و التعاطي مع الناس و حتى الأكل و تحضيره ...على أن فقدان الرغبة لا يعني عدم حصول الأمر ، فقد كنت أخاطب الناس و أحاول التعامل معهم و أجاهد نفسي لتحضير الطعام وما إلى ذلك ، رغم شعوري بالذنب حين أتناول ما يزيد عن حاجتي أو تناول الفاكهة أو الشوكولا ...في فترة ما ، إلا أن عقلي هو ما هداني لمقاومة قلبي ..و لله الحمد
حين فقدت هذا المخلوق الصغير الذي لم يكن ينطق سوى حرفين من كل كلمات الدنيا تقّربت إلى الله ، و رغبت من هذا التقرب أن أنال طفلا ينسيني مريم ..و هذا الخطأ الأول ، فكأنني بهذا أحاول التلاعب و استغلال ربي كي أنال مرادي ، و بينما المراد هو الله و الأطفال و كل غرض من أغراض الدنيا مجرد وسيلة لنيل رضاه ...و لا أدري كيف أعتذر كي يغفر لي ربي زلتي .
حين فقدت صغيرتي ،تقربت إلى الله ، كي لا أحرم منها ثانية ، كي أراها في الجنة و لا يعلم غير الله إن كنت أهلا لها ،و لم أسع بذات الجهد لرؤية وجهه الكريم.
حين فقدتها اشتهيت دخول الجنة أكثر من أي وقت مضى ، أحببت الجنة لا لثمارها ، لا لاي شيء سوى لرؤيتها ثانية ، و نسيت أمورا كثيرة أبجل ، و أعظم ...فليغفر ربي و يرحم جهلي .
هذا الكتاب غير جزء مني ، ثبتني ، عرّفني لما خلقت ؟ لما مررت بما مررت قبل مريم و بعدها ؟
هذا الكتاب رغم كل ما فيه ، بدا لي كاب يمسح على رأسي ليخبرني ، أنه لا شيء يستحق الحزن ، و لا شيء يستحق الاهتمام سوى البحث سبيل لملء قلوبنا بمحبة الله وحده فهو الغاية من وجودنا ، و أنه القادر على تعويضنا بعد الخسران و الكفيل بكفكفة دموعنا بعد أن ندرك أهمية كل شيء و نرتب أولوياتنا بكل دقة و عناية.
بقدر ما راقني الكتاب ، حد قراءة نصفه الأول مرتين دون شعور بالملل ، و لو أن فكرة إعادة قراءته لم تكن عن إرادة كلية مني ، إذ حذفت الرواية بالخطأ فاضطررت لإعادة تحميلها و لم أجد بدا من إعادة قراءتها ، و كأنني ربطت هذا بذاك.
لا تحمل الكاتبة أفكارا جديدة عني ، و ليس هو أول كتاب يمجد الله و يوحده ، و لكنني أحببته من منطلقات عديدة
فالكاتبة ليست داعية ، هي امرأة قريبة منا ، استنزفتها التجارب و تعلمت منها بكثرة السقوط و التأمل .
الكاتبة تبلغ من العمر 42 سنة ، سن يقارب سني لحد ما ،و هو ما يجعل رؤانا تتقارب.
الكاتبة عربية مسلمة.
الكاتبة اختارت عنوانا يشد كل من يشعر بضياع قلبه و ما أكثرنا !
الكاتبة لامست نقطة أثارت اهتمامي ، كل اهتمامي و من أجل ذلك أصريت على قراءته بترو، و نصحت به كل من أعرف ،و هي كالتالي :
أنا كالكاتبة تماما ، في زمن ما غير بعيد أبدا ، كنت شديدة التعلق بالأشخاص –على أني كنت أنتقيهم بعناية – و إذا ما تبدلوا كما تتبدل الحياة بطبيعتها ، ينهار جزء مني ، و تتشوه نظرتي للناس ذاتهم ،و للحياة و لنفسي ، فهم أشرار و الحياة قاسية و أنا بليدة ، و لم يكن في وسعي- كما أثارت الكاتبة في موضوعها – أن أغفر لهم خيانتي ، حتى أدركت كهي ، أن الحياة لا تستحق أن تقف على شخص ما .
غير أن الذي شدّني أكثر من ذلك كله ، أنني كهي ، كنت أعتقد أن الناس الذين يسعون وراء المال و الجمال و المنصب تائهون تافهون ، و أن الله جنبني أن أكون مادية أسعى خلف الفاني ، و أنني بذلك فزت و نجوت ، و لكنني كنت - كهم- مخطئة غافلة، إذ محبة البشر و التعلق بهم تظاهي محبة أي موجود فوق الأرض ،من مال و غيره طالما لا ندري إن كان المخلوق الذي أحببناه يملأ شغاف قلوبنا كلها ، أم أن الله وحده من يملؤه.
لا يختلف إثنان في حب الله ، و شاذ من لا يفعل ،و ناكر للجميل، و مريض يحتاج لعلاج نفسه و عقله ، و لكن كيف نعرف مقدار حبنا لربنا إن لم نتعرض للتجارب القاسية ،و ينتزع منا الذي طالما اشتهيناه ؟
و ذلك مربط الفرس بالنسبة لي و طامة الكبرى
فليعذرني ، آل المنتجع إن كانت كل الطرق تؤدي إلى روما بالنسبة لي ، فكل الطرق تؤدي الى مريم .
ما علاقة الكتاب بي و بمريم ؟
حسن ، حين فقدت أكثر مخلوق أحببته فوق الأرض ،شعرت بفراغ قلبي ،فراغ يبدو حقيقيا مؤلما ،فقدت معه الرغبة في الحياة و التعاطي مع الناس و حتى الأكل و تحضيره ...على أن فقدان الرغبة لا يعني عدم حصول الأمر ، فقد كنت أخاطب الناس و أحاول التعامل معهم و أجاهد نفسي لتحضير الطعام وما إلى ذلك ، رغم شعوري بالذنب حين أتناول ما يزيد عن حاجتي أو تناول الفاكهة أو الشوكولا ...في فترة ما ، إلا أن عقلي هو ما هداني لمقاومة قلبي ..و لله الحمد
حين فقدت هذا المخلوق الصغير الذي لم يكن ينطق سوى حرفين من كل كلمات الدنيا تقّربت إلى الله ، و رغبت من هذا التقرب أن أنال طفلا ينسيني مريم ..و هذا الخطأ الأول ، فكأنني بهذا أحاول التلاعب و استغلال ربي كي أنال مرادي ، و بينما المراد هو الله و الأطفال و كل غرض من أغراض الدنيا مجرد وسيلة لنيل رضاه ...و لا أدري كيف أعتذر كي يغفر لي ربي زلتي .
حين فقدت صغيرتي ،تقربت إلى الله ، كي لا أحرم منها ثانية ، كي أراها في الجنة و لا يعلم غير الله إن كنت أهلا لها ،و لم أسع بذات الجهد لرؤية وجهه الكريم.
حين فقدتها اشتهيت دخول الجنة أكثر من أي وقت مضى ، أحببت الجنة لا لثمارها ، لا لاي شيء سوى لرؤيتها ثانية ، و نسيت أمورا كثيرة أبجل ، و أعظم ...فليغفر ربي و يرحم جهلي .
هذا الكتاب غير جزء مني ، ثبتني ، عرّفني لما خلقت ؟ لما مررت بما مررت قبل مريم و بعدها ؟
هذا الكتاب رغم كل ما فيه ، بدا لي كاب يمسح على رأسي ليخبرني ، أنه لا شيء يستحق الحزن ، و لا شيء يستحق الاهتمام سوى البحث سبيل لملء قلوبنا بمحبة الله وحده فهو الغاية من وجودنا ، و أنه القادر على تعويضنا بعد الخسران و الكفيل بكفكفة دموعنا بعد أن ندرك أهمية كل شيء و نرتب أولوياتنا بكل دقة و عناية.
- فراشة سماوية
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 20:09
Re: مراجعة كتاب استرجع قلبك لياسمين مجاهد
هنا
حتى أقرأ فيما بعد إن شاء الله.
حتى أقرأ فيما بعد إن شاء الله.
- فراشة سماوية
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 20:09
Re: مراجعة كتاب استرجع قلبك لياسمين مجاهد
ياالله..
جويدة كلماتك امتداد لكلمات الكاتبة صدقا..
أحببت كل ما كتبتِ
والحمد لله أن الكتاب خفّف عنك كما خفّف عنا جميعا..
رزقك الله وإيانا راحة البال، و الطمأنينةو الثبات.
جويدة كلماتك امتداد لكلمات الكاتبة صدقا..
أحببت كل ما كتبتِ
والحمد لله أن الكتاب خفّف عنك كما خفّف عنا جميعا..
رزقك الله وإيانا راحة البال، و الطمأنينةو الثبات.
- وفاء
- مشرف عام
- مشاركات: 2720
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
- مكان: المغرب
Re: مراجعة كتاب استرجع قلبك لياسمين مجاهد
كنت انتظر مراجعتك خص نص، لي عودة
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: مراجعة كتاب :استرجع قلبك لياسمين مجاهد ( جويدة )
ماشاء الله عليك أخت جويدة
مراجعتك القيمة جدا بما حملت من اسقاط على تجربة شخصية قاسية مررت بها وما وصلت إليه من خلال قراءتك الواعية النيرة
منحت ما نتناوله في هذا الصرح الأدبي من قراءة للكتب أهمية مضاعفة ،فكلنا مر أو لابد سيمر بشكل أو بأخر باحداث قاسية وما تفضلت به يمهد ويهيئ النفس للوصول إلى مراتب عالية بالصبر عند الصدمة الأولى .
بارك الله بك وجعل ما نقلته إلينا بصدق وأمانة في ميزان حسناتك يوم لاينفع مال ولابنون إلا من آتى الله بقلب سليم
مراجعتك القيمة جدا بما حملت من اسقاط على تجربة شخصية قاسية مررت بها وما وصلت إليه من خلال قراءتك الواعية النيرة
منحت ما نتناوله في هذا الصرح الأدبي من قراءة للكتب أهمية مضاعفة ،فكلنا مر أو لابد سيمر بشكل أو بأخر باحداث قاسية وما تفضلت به يمهد ويهيئ النفس للوصول إلى مراتب عالية بالصبر عند الصدمة الأولى .
بارك الله بك وجعل ما نقلته إلينا بصدق وأمانة في ميزان حسناتك يوم لاينفع مال ولابنون إلا من آتى الله بقلب سليم
- نجمة
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 3722
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
- مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية
Re: مراجعة كتاب :استرجع قلبك لياسمين مجاهد ( جويدة )
انرتِ المنتجع جويدة
لي عودة بإذن الله
لي عودة بإذن الله
- نجمة
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 3722
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
- مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية
Re: مراجعة كتاب :استرجع قلبك لياسمين مجاهد ( جويدة )
يا الله كم كلماتك مؤثرة
لا استطيع تخيل ألمك حتى مع وصفك له
الله يرضيك دنيا وآخرة يارب
الحمد لله أن الكتاب مسح على قلبك
لا استطيع تخيل ألمك حتى مع وصفك له
الله يرضيك دنيا وآخرة يارب
الحمد لله أن الكتاب مسح على قلبك
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر