وطنية على ورق
تمرّدت أوجاعُ وطنية الطرفين ..
كلٌّ يدافع عن حقه في شجرة الزيتون آملًا أن تتربعَ ملكةً في عرش بستانه ..
امتطت خطواتهما الأرض صوبَ حكيم القرية
وفي انحناءات الرجاء أمنية معلَّقة بحق صاحبها ..
[ حُكم لأحدهما بها فهنيئًا هنيئًا .. ]
تراضَى الطرفان على طرفٍ خفي وعادا كي يسجلاها باسم مالكها الجديد
اقترب الدرب الموصل للشجرة رويدًا رويدًا
وعلى بُعد أمتارٍ رأياها
تشتعل جذوةً إثر قنبلةٍ اغتالت ثناياها ...
صمتا قليلًا ثم افترقا بعيدًا ، كأنَّ شيئًا لم يكن
بينما تعالى صدى صوت الزيتونة بين ألهبة الظلم مزمجرًا :
وطنية تُحارِب من أجل تملُّكِ الأوراق ،
حتما ستنتهي بجوف الفراق .