المستشفى العمومي
قوانين المنتدى
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
المستشفى العمومي
كنت أمشي في الطرقات راثية حالي ، باكية مآلي ، أن صرت عرضة للسخرية ، و محلا للشفقة ، حين أصابني عجز بعد قوة، و قهر بعد عزة ،و قبح بعد جمال ، حتى تعلقت عيني بلافتة كبيرة على مبنى لم أشاهده من قبل ، مكتوب عليها "مستشفى عمومي "
كأنما هتف قلبي فرحا و شطح و ردح ، أن كنت أعد نفسي دائما من عامة الناس ، فالمشفى شيد من أجلي ، و كل العاملين فيه وجدوا لخدمتي .
سارعت الخطى متناسية علتي ،و كأنما رد إلي عنفواني و شبابي ، و دخلت أول باب كان مفتوحا على مصراعيه، لأجد فضاء يموج بالناس ، و و الله ما ضاق بهم صدري ، و قلت: إخوتي في البؤس، و رفقائي في الأنس ، لن يضرني أن أجلس بينهم، ألاغيهم و أشكو إليهم ألمي، فيخففوا عني قبل أن تصل يد الطبيب إلي .
رحت أسأل أحدهم عن وجهتي ، فتهجم وجهه ، و أغلظ لي في القول ، فنفرت و شتمت و غادرت ، اتجهت إلى كبيرهم سنا ، فادعى الصمم، و نسي أنني من أقرانه، و أحفظ من حيله ما قد بالكاد تعلم ، فتواريت عنه لغيره مستنكرة تصرفه إزائي .
وجدت نفسي داخل زحام لا قبل لي به، شيء يشبه السعي بين الصفا و المروة، لكن الوضع مختلف، فالناس غير الناس، و المكان غيره .
أحمد الله ثم معلمتي رقية على تعلمي بعض الحروف العربية ،فلولاهما ما عرفت وجهتي، ثم بددت جهدي و وقتي .
تعلق بصري بلوحات دلالية عرفتني وجهتي ، فانحرفت نحو اليسار ،ثم اليمين مرتين، ثم صعدت الدرج إلى الطابق الثاني، بعد أن انقطعت أنفاسي ،و استرجعتها بمشقةو أنا أقاسي ، لأجد سوقا آخر بانتظار أن اخوض غماره ، فاستجمعت كل قواي و تأهبت كثور المصارعة ،و انطلقت ....حتى استوقفني رجل يرتدي بزة الأمن ، متهما إياي بخرق النظام، و التعدي على مركز الأمن .
لم أفهم قصده جيدا بالنظر الى ما رأته عيني، لكنني تنازلت و اعتذرت لكي تسير أموري، و لا أطرد كقطة مشردة الى الخارج .
بعد أن صب علي وابل شتائمه ،و عبس و بسر ، نظر الي مستخفا بي ، مستهترا بهيئتي ، طلب أن أدفع ثمن الكشف .
قلت طبعا لا ، فالمشفى العمومي لي ، و أنا أولى به ،فكيف أدفع و أنا من عامة الناس ؟ و رحت ألمّ عليه الناس ، و قد جندت كل طاقتي الفنية في التمثيل ،و عصرت كل جزء من جسدي، كي ينجب لي بعض الدموع ،و صحت و استنجدت، و كدت أدعي الإغماء لولا خوفي من تبعات الوقوع أرضا ، إذ لا حصائر تحميني ،و لا حتى كراسي تدعمني ، و عظامي بالية ، و عضلاتي مرتخية ،و لأنني لست بارعة في شيء ، لم أستطع لفت انتباه أحد ، فلا هم وجهوا إلي أنظارهم ، و لا أعاروني سمعهم ، إلا فتى صغيرا في الرابعة من عمره أو يزيد ، قد أكون أخفته بصياحي و زعيقي، و عربدتي اللا مجدية ، فظل ينظر إلي حتى انهيت دوري ،و انزل الستار على مسرحتي ،ثم غادر باتجاه أمه ،التي انشغلت عنه بحديث ذي شجون مع سيدة أخرى .
منحت السيد مطلبه بعد أن ادركت أنه لا جدوى من المراوغة ، و قد سللت مالي من بين يدي كما تسل الروح من الجسد ، و اتجهت إلى قاعدة الانتظار الضيقة ، و قد صفت حولها كراس حديدية ،خيل إلي أنها ستزيدني برودة على برودتي، و لكنني مضطرة للجلوس عليها لأرحم عظامي من عبء الوقوف ، فاستجديت طفلة في السادسة أن تمنحني كرسيها، فحدقت بي و رفضت ، فعاودت استعطافها ،فبكت لتهيج أمها ضدي ،فهجمت علي حتى كادت تضربني على وجهي بكف يدها الكبيرةو التي لا تشبه أيادي النساء و كثيرا من الرجال، عدا من أعرفهم من عمال البناء و الأشغال الشاقة .
قلت في نفسي ، لعلي أبدو أصغر سنا ، لذا لم أرحم، و لم اعرف لحظتها أأفرح بذلك أم أحزن ، فبقيت واقفة هنيهة ، ثم رحت أقوس استواء ظهري شيئا فشيئا ، حتى كدت اركع ، و لما طال ركوعي و لم أحض بكرسي لي ، و لم أبث الرحمة بقلب أحد، اكتفيت بالجلوس القرفصاء، و انا أتف على كل من يتجاسر على النظر الي، أو الضحك علي .
بدأ المنادي ينادي على المرضى أولا بأول، و كلما فرغ كرسي تسابق نحوه الواقفون، و كأننا في لعبة كنا نمارسها أطفالا ،غير أن هذه أكثر جدية ،و الفوز فيها يكون بنوال راحة الجسد المنهك .
لم أمارس تلك اللعبة السخيفة مع البقية،لأنه لا أمل لي بالمنافسة و الفوز ،وانشغلت عن ذلك بسماع إسمي، فاقتربت من عتبة باب الطبيب، و تجاهلت فكرة الاستكانة إلى الراحة و الدعة .
فجأة ترك الناس مقاعدهم ،و هموا بضرب المنادي ضربا مبرحا، لأنه لم يحترم الدور ،و سمح لاحدهم بالمرور قبل سابقيه،اذ دس في كف يده ما دس، فاتهموه بالرشوة على الحال، و انهالت النساء عليه ضربا بالنعال ، و لانني كنت قريبة منه فقد نالني بعض ما ناله ، و كادت في خضم التحام الأجساد أن تكسر عظامي و يطحن جسدي لولا رحمة من الله نالتني بعمل صالح قدمته و لا أذكره .
خرج الطبيب إلينا غاضبا ، و ألقى السماعة أرضا و شق مئزره بعنف و قال : أنا طبيب يا أنتم ، اذهبوا لو سمحتم إلى البيطري ، فهو أفهم مني بحالكم .
غادرنا الطبيب و نحن في حال من الذهول لا يعلم بها الا رب العالمين ، و انقلب الناس على بعضهم يتلاومون، و عدنا جميعا من حيث أتينا خائبين .
كأنما هتف قلبي فرحا و شطح و ردح ، أن كنت أعد نفسي دائما من عامة الناس ، فالمشفى شيد من أجلي ، و كل العاملين فيه وجدوا لخدمتي .
سارعت الخطى متناسية علتي ،و كأنما رد إلي عنفواني و شبابي ، و دخلت أول باب كان مفتوحا على مصراعيه، لأجد فضاء يموج بالناس ، و و الله ما ضاق بهم صدري ، و قلت: إخوتي في البؤس، و رفقائي في الأنس ، لن يضرني أن أجلس بينهم، ألاغيهم و أشكو إليهم ألمي، فيخففوا عني قبل أن تصل يد الطبيب إلي .
رحت أسأل أحدهم عن وجهتي ، فتهجم وجهه ، و أغلظ لي في القول ، فنفرت و شتمت و غادرت ، اتجهت إلى كبيرهم سنا ، فادعى الصمم، و نسي أنني من أقرانه، و أحفظ من حيله ما قد بالكاد تعلم ، فتواريت عنه لغيره مستنكرة تصرفه إزائي .
وجدت نفسي داخل زحام لا قبل لي به، شيء يشبه السعي بين الصفا و المروة، لكن الوضع مختلف، فالناس غير الناس، و المكان غيره .
أحمد الله ثم معلمتي رقية على تعلمي بعض الحروف العربية ،فلولاهما ما عرفت وجهتي، ثم بددت جهدي و وقتي .
تعلق بصري بلوحات دلالية عرفتني وجهتي ، فانحرفت نحو اليسار ،ثم اليمين مرتين، ثم صعدت الدرج إلى الطابق الثاني، بعد أن انقطعت أنفاسي ،و استرجعتها بمشقةو أنا أقاسي ، لأجد سوقا آخر بانتظار أن اخوض غماره ، فاستجمعت كل قواي و تأهبت كثور المصارعة ،و انطلقت ....حتى استوقفني رجل يرتدي بزة الأمن ، متهما إياي بخرق النظام، و التعدي على مركز الأمن .
لم أفهم قصده جيدا بالنظر الى ما رأته عيني، لكنني تنازلت و اعتذرت لكي تسير أموري، و لا أطرد كقطة مشردة الى الخارج .
بعد أن صب علي وابل شتائمه ،و عبس و بسر ، نظر الي مستخفا بي ، مستهترا بهيئتي ، طلب أن أدفع ثمن الكشف .
قلت طبعا لا ، فالمشفى العمومي لي ، و أنا أولى به ،فكيف أدفع و أنا من عامة الناس ؟ و رحت ألمّ عليه الناس ، و قد جندت كل طاقتي الفنية في التمثيل ،و عصرت كل جزء من جسدي، كي ينجب لي بعض الدموع ،و صحت و استنجدت، و كدت أدعي الإغماء لولا خوفي من تبعات الوقوع أرضا ، إذ لا حصائر تحميني ،و لا حتى كراسي تدعمني ، و عظامي بالية ، و عضلاتي مرتخية ،و لأنني لست بارعة في شيء ، لم أستطع لفت انتباه أحد ، فلا هم وجهوا إلي أنظارهم ، و لا أعاروني سمعهم ، إلا فتى صغيرا في الرابعة من عمره أو يزيد ، قد أكون أخفته بصياحي و زعيقي، و عربدتي اللا مجدية ، فظل ينظر إلي حتى انهيت دوري ،و انزل الستار على مسرحتي ،ثم غادر باتجاه أمه ،التي انشغلت عنه بحديث ذي شجون مع سيدة أخرى .
منحت السيد مطلبه بعد أن ادركت أنه لا جدوى من المراوغة ، و قد سللت مالي من بين يدي كما تسل الروح من الجسد ، و اتجهت إلى قاعدة الانتظار الضيقة ، و قد صفت حولها كراس حديدية ،خيل إلي أنها ستزيدني برودة على برودتي، و لكنني مضطرة للجلوس عليها لأرحم عظامي من عبء الوقوف ، فاستجديت طفلة في السادسة أن تمنحني كرسيها، فحدقت بي و رفضت ، فعاودت استعطافها ،فبكت لتهيج أمها ضدي ،فهجمت علي حتى كادت تضربني على وجهي بكف يدها الكبيرةو التي لا تشبه أيادي النساء و كثيرا من الرجال، عدا من أعرفهم من عمال البناء و الأشغال الشاقة .
قلت في نفسي ، لعلي أبدو أصغر سنا ، لذا لم أرحم، و لم اعرف لحظتها أأفرح بذلك أم أحزن ، فبقيت واقفة هنيهة ، ثم رحت أقوس استواء ظهري شيئا فشيئا ، حتى كدت اركع ، و لما طال ركوعي و لم أحض بكرسي لي ، و لم أبث الرحمة بقلب أحد، اكتفيت بالجلوس القرفصاء، و انا أتف على كل من يتجاسر على النظر الي، أو الضحك علي .
بدأ المنادي ينادي على المرضى أولا بأول، و كلما فرغ كرسي تسابق نحوه الواقفون، و كأننا في لعبة كنا نمارسها أطفالا ،غير أن هذه أكثر جدية ،و الفوز فيها يكون بنوال راحة الجسد المنهك .
لم أمارس تلك اللعبة السخيفة مع البقية،لأنه لا أمل لي بالمنافسة و الفوز ،وانشغلت عن ذلك بسماع إسمي، فاقتربت من عتبة باب الطبيب، و تجاهلت فكرة الاستكانة إلى الراحة و الدعة .
فجأة ترك الناس مقاعدهم ،و هموا بضرب المنادي ضربا مبرحا، لأنه لم يحترم الدور ،و سمح لاحدهم بالمرور قبل سابقيه،اذ دس في كف يده ما دس، فاتهموه بالرشوة على الحال، و انهالت النساء عليه ضربا بالنعال ، و لانني كنت قريبة منه فقد نالني بعض ما ناله ، و كادت في خضم التحام الأجساد أن تكسر عظامي و يطحن جسدي لولا رحمة من الله نالتني بعمل صالح قدمته و لا أذكره .
خرج الطبيب إلينا غاضبا ، و ألقى السماعة أرضا و شق مئزره بعنف و قال : أنا طبيب يا أنتم ، اذهبوا لو سمحتم إلى البيطري ، فهو أفهم مني بحالكم .
غادرنا الطبيب و نحن في حال من الذهول لا يعلم بها الا رب العالمين ، و انقلب الناس على بعضهم يتلاومون، و عدنا جميعا من حيث أتينا خائبين .
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
آخر تعديل بواسطة جويدة في 04 يناير 2022, 10:49، تم التعديل مرتين في المجمل.
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: المستشفى العمومي
اعتذر عن الاخطاء المحشوة ...القصة من الارشيف و لحظية و لم اصححها ..وقعت عيني بالصدفة على خطأ املائي ...فاستحييت .
سأصحح القصة غدا لانني مشغولة جدا الان .
لذوي القلوب المرهفة...عفوا
سأصحح القصة غدا لانني مشغولة جدا الان .
لذوي القلوب المرهفة...عفوا
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: المستشفى العمومي
قصة قاسية يا جويدة رغم الأسلوب الساخر
مرارة المحتوى غلبت لطافة الكلمات ...
إنه جزء يسير مما يحصل في المستشفيات العمومية
لذا لا أطيقها ،وأحيانا يدخلها الواحد حيا فيخرج منها جثة هامدة .
هذا عدا عن قلة النظافة وقلة الأدب ،وقسوة الممرضات خصوصا ..
أفضل شيء في هذه القصة انها بقلمك ههههه
تحياتي جويدة
مرارة المحتوى غلبت لطافة الكلمات ...
إنه جزء يسير مما يحصل في المستشفيات العمومية
لذا لا أطيقها ،وأحيانا يدخلها الواحد حيا فيخرج منها جثة هامدة .
هذا عدا عن قلة النظافة وقلة الأدب ،وقسوة الممرضات خصوصا ..
أفضل شيء في هذه القصة انها بقلمك ههههه
تحياتي جويدة
- المهندس
- عضو نادر!
- مشاركات: 1050
- اشترك في: 03 يناير 2022, 06:12
Re: المستشفى العمومي
أختي جويدة
القصة مبنية على شخصية رئيسة واحدة ( ضمير المتكلم ) / الأنا
والسرد بهذا الضمير مناسب جداً لفكرة القصة/ حشد التعاطف مع الشخصية.
معتقد في عقل هذه الشخصية ( عامة الناس / مستشفى عمومي )
القاصة اعتمدت الحبكة السردية المتصلة لهذه الفكرة، والوصف الدقيق للحدث الرئيس ( الاصطدام بالواقع )
وتفاعل الشخصية مع هذا الحدث، ومع الشخصيات الثانوية التي أدت مهمتها بنجاح باهر من وجهة نظري.
اللغة التي اعتمدتها القاصة، ساهمت بشكل كبير في تعاطف القارىء ( الانحناء حتى الركوع ) كان وصفاً استوقفني.
جملة الطبيب ( اذهبوا لو سمحتم إلى البيطري، فهو أفهم مني بحالكم )
كانت هزة كتف عنيفة من قبل القاصة للقارىء، تراهم لماذا لا يتعلمون النظام؟ لماذا لا تُشفق الدولة وتنفق على مستشفيات أخرى؟ لماذا وصلنا إلى مرحلة الرشوة ؟
أسئلة كثيرة تركتها القاصة في الخاتمة، ونهاية مفتوحة ..
وبرأيي اختيار النهاية المفتوحة كان موفقاً.
نص اجتماعي مؤثر، ووصف رائع جداً لدواخل الشخصية، وسرد محكم.
شكراً لكِ أختي جويدة على هذا النص الإنساني بامتياز.
كل التحية
القصة مبنية على شخصية رئيسة واحدة ( ضمير المتكلم ) / الأنا
والسرد بهذا الضمير مناسب جداً لفكرة القصة/ حشد التعاطف مع الشخصية.
معتقد في عقل هذه الشخصية ( عامة الناس / مستشفى عمومي )
القاصة اعتمدت الحبكة السردية المتصلة لهذه الفكرة، والوصف الدقيق للحدث الرئيس ( الاصطدام بالواقع )
وتفاعل الشخصية مع هذا الحدث، ومع الشخصيات الثانوية التي أدت مهمتها بنجاح باهر من وجهة نظري.
اللغة التي اعتمدتها القاصة، ساهمت بشكل كبير في تعاطف القارىء ( الانحناء حتى الركوع ) كان وصفاً استوقفني.
جملة الطبيب ( اذهبوا لو سمحتم إلى البيطري، فهو أفهم مني بحالكم )
كانت هزة كتف عنيفة من قبل القاصة للقارىء، تراهم لماذا لا يتعلمون النظام؟ لماذا لا تُشفق الدولة وتنفق على مستشفيات أخرى؟ لماذا وصلنا إلى مرحلة الرشوة ؟
أسئلة كثيرة تركتها القاصة في الخاتمة، ونهاية مفتوحة ..
وبرأيي اختيار النهاية المفتوحة كان موفقاً.
نص اجتماعي مؤثر، ووصف رائع جداً لدواخل الشخصية، وسرد محكم.
شكراً لكِ أختي جويدة على هذا النص الإنساني بامتياز.
كل التحية
فلســـــ ( الأردن ) ـــــــــــــطين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين
- فراشة سماوية
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 20:09
Re: المستشفى العمومي
كأني قرأت مقامة من مقامات الهمذاني؟
هذا ما أحسست به ياجويدة من أول فقرة..
فقد كنتِ بارعة في السرد وتوظيف السجع و الجناس أحيانا، مرحة في قصّ الأحداث ، ساخرة بين الفينة والأخرى..
أجمل ما قرأت لك لحد الساعة^
تحياتي الحارة
هذا ما أحسست به ياجويدة من أول فقرة..
فقد كنتِ بارعة في السرد وتوظيف السجع و الجناس أحيانا، مرحة في قصّ الأحداث ، ساخرة بين الفينة والأخرى..
أجمل ما قرأت لك لحد الساعة^
تحياتي الحارة
- نجمة
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 3722
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
- مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية
Re: المستشفى العمومي
المستشفيات تجارة بالبشر غير انها مشروعة
لا خاص ولا حكومي
ويخرج منها المريض للقبر مع كومة ديون
قصة مؤثرة
تحكي واقعا كما هو
بورك قلمك المبدعة جويدة ❤
لا خاص ولا حكومي
ويخرج منها المريض للقبر مع كومة ديون
قصة مؤثرة
تحكي واقعا كما هو
بورك قلمك المبدعة جويدة ❤
- علي مهلهل
- عضو متطور
- مشاركات: 427
- اشترك في: 05 سبتمبر 2021, 22:12
Re: المستشفى العمومي
جميل ما كتبتي اخت جويده، ومثل ما قالت الاخت فراشه قد تكون فيها من مقامات الهمذاني، ولأكون صادق لم اقرأ مقامات الهمذاني بعد لكنني قرأت مقامات الحريري وأظن أن فيها من مقامات الحريري
كنت أمشي في الطرقات راثية حالي ، باكية مآلي ، أن صرت عرضة للسخرية ، و محلا للشفقة ، حين أصابني عجز بعد قوة، و قهر بعد عزة ،و قبح بعد جمال.
أحسنتي جميل ما كتب هنا
كنت أمشي في الطرقات راثية حالي ، باكية مآلي ، أن صرت عرضة للسخرية ، و محلا للشفقة ، حين أصابني عجز بعد قوة، و قهر بعد عزة ،و قبح بعد جمال.
أحسنتي جميل ما كتب هنا
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: المستشفى العمومي
يمكنك رؤيتها هكذا مع بغضك للمشافي فانا افهم سبب شعورك بالقسوة و الاسى .منيرة كتب: ↑03 يناير 2022, 21:18 قصة قاسية يا جويدة رغم الأسلوب الساخر
مرارة المحتوى غلبت لطافة الكلمات ...
إنه جزء يسير مما يحصل في المستشفيات العمومية
لذا لا أطيقها ،وأحيانا يدخلها الواحد حيا فيخرج منها جثة هامدة .
هذا عدا عن قلة النظافة وقلة الأدب ،وقسوة الممرضات خصوصا ..
أفضل شيء في هذه القصة انها بقلمك ههههه
تحياتي جويدة
اتمنى انك وجدت بعضا من السلوى في بعض زوايا القصة على الاقل
شكرا غاليتي
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: المستشفى العمومي
كلها تساؤلات مشروعة أخي في زمننا على اختلاف اوطاننا العربيةعدي بلال كتب: ↑04 يناير 2022, 16:57 أختي جويدة
القصة مبنية على شخصية رئيسة واحدة ( ضمير المتكلم ) / الأنا
والسرد بهذا الضمير مناسب جداً لفكرة القصة/ حشد التعاطف مع الشخصية.
معتقد في عقل هذه الشخصية ( عامة الناس / مستشفى عمومي )
القاصة اعتمدت الحبكة السردية المتصلة لهذه الفكرة، والوصف الدقيق للحدث الرئيس ( الاصطدام بالواقع )
وتفاعل الشخصية مع هذا الحدث، ومع الشخصيات الثانوية التي أدت مهمتها بنجاح باهر من وجهة نظري.
اللغة التي اعتمدتها القاصة، ساهمت بشكل كبير في تعاطف القارىء ( الانحناء حتى الركوع ) كان وصفاً استوقفني.
جملة الطبيب ( اذهبوا لو سمحتم إلى البيطري، فهو أفهم مني بحالكم )
كانت هزة كتف عنيفة من قبل القاصة للقارىء، تراهم لماذا لا يتعلمون النظام؟ لماذا لا تُشفق الدولة وتنفق على مستشفيات أخرى؟ لماذا وصلنا إلى مرحلة الرشوة ؟
أسئلة كثيرة تركتها القاصة في الخاتمة، ونهاية مفتوحة ..
وبرأيي اختيار النهاية المفتوحة كان موفقاً.
نص اجتماعي مؤثر، ووصف رائع جداً لدواخل الشخصية، وسرد محكم.
شكراً لكِ أختي جويدة على هذا النص الإنساني بامتياز.
كل التحية
الشكر موصول لك اخي عدي
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: المستشفى العمومي
حاولت و قلما اجهد نفسي و احاول و بيني و بينك لا اشعر اني وفقت بقدر ما خرجت على طبيعتي و مع ذلك سرني ان القصة راقت لك.فراشة سماوية كتب: ↑05 يناير 2022, 18:38 كأني قرأت مقامة من مقامات الهمذاني؟
هذا ما أحسست به ياجويدة من أول فقرة..
فقد كنتِ بارعة في السرد وتوظيف السجع و الجناس أحيانا، مرحة في قصّ الأحداث ، ساخرة بين الفينة والأخرى..
أجمل ما قرأت لك لحد الساعة^
تحياتي الحارة
شكرا
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: المستشفى العمومي
جزئيا مع حق الا من رحم ربي
سرني مرورك الذي يعطر صفحتي على الدوام
كان بوري ارسال قلب لك كالذي ارسلته لي و لكنني لم اعثر عليه
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: المستشفى العمومي
و انا لم اقرأ مقامات الحريري و قرأت للهمداني ما تم تمريره لنا في مرحلة الثانوية كنص نموذجي.علي مهلهل كتب: ↑06 يناير 2022, 14:35 جميل ما كتبتي اخت جويده، ومثل ما قالت الاخت فراشه قد تكون فيها من مقامات الهمذاني، ولأكون صادق لم اقرأ مقامات الهمذاني بعد لكنني قرأت مقامات الحريري وأظن أن فيها من مقامات الحريري
كنت أمشي في الطرقات راثية حالي ، باكية مآلي ، أن صرت عرضة للسخرية ، و محلا للشفقة ، حين أصابني عجز بعد قوة، و قهر بعد عزة ،و قبح بعد جمال.
أحسنتي جميل ما كتب هنا
شكرا لمرورك اخي علي
- تغريد نسمة
- عضو
- مشاركات: 92
- اشترك في: 12 يناير 2022, 13:13
Re: المستشفى العمومي
هذا " مقال قصصي " يجب أن يدرس ! ... _أشعر اني ابتدعت الصنف ههه _
قضايا متشابكة نفض قلمك عنها غبار التعود والتعايش
وسطرها مستخدما ضميرا واحدا وهو الأنا ! ..
والعجيب أن الأنا العمرية هنا تقمصها قلمك بحرفية بالغة
فما بين الشكوى والنجوى والسخرية والتشبيه بالماضي
كاد صوت العجوز الحاد والبحوح ! يصل مسامعي !!
حلقة مفرغة من الفوضى الاجتماعية
سياسة .. كبارا .. صغارا .. رجال أمن .. ممرض .. وطبيب
وأحييك خاصة على احكام القفلة المفرغة بنص الطبيب فهو ما اسدل ستار الدهشة على وجهي ..
نص قوي ..
تحيتي لقلمك ..
قضايا متشابكة نفض قلمك عنها غبار التعود والتعايش
وسطرها مستخدما ضميرا واحدا وهو الأنا ! ..
والعجيب أن الأنا العمرية هنا تقمصها قلمك بحرفية بالغة
فما بين الشكوى والنجوى والسخرية والتشبيه بالماضي
كاد صوت العجوز الحاد والبحوح ! يصل مسامعي !!
حلقة مفرغة من الفوضى الاجتماعية
سياسة .. كبارا .. صغارا .. رجال أمن .. ممرض .. وطبيب
وأحييك خاصة على احكام القفلة المفرغة بنص الطبيب فهو ما اسدل ستار الدهشة على وجهي ..
نص قوي ..
تحيتي لقلمك ..
- سلمى
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1822
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
- مكان: الجزائر
Re: المستشفى العمومي
السلام عليكم
نعم كما قالت فراشة كأنه اسلوب الهمذاني في الوصف
نص عميق يحمل من الآلام الاجتماعية الكثير
مختصره لو لم يكن معك من المال الوفير ما يجعلك تستغني عن المستشفيات العمومية، فستضطر لعيش ما لا تتوقع!
رأف الله بحال فقرائنا، وأعاننا على اجتياز امتحان الحياة بسلام.
نص فائق الذكاء، عميق الاثر، مركز في الوصف
سعيدة بالقراءة لك أخيتي جويدة
نعم كما قالت فراشة كأنه اسلوب الهمذاني في الوصف
نص عميق يحمل من الآلام الاجتماعية الكثير
مختصره لو لم يكن معك من المال الوفير ما يجعلك تستغني عن المستشفيات العمومية، فستضطر لعيش ما لا تتوقع!
رأف الله بحال فقرائنا، وأعاننا على اجتياز امتحان الحياة بسلام.
نص فائق الذكاء، عميق الاثر، مركز في الوصف
سعيدة بالقراءة لك أخيتي جويدة
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: المستشفى العمومي
شكرا جزيلا عزيزتيتغريد نسمة كتب: ↑17 يناير 2022, 23:57 هذا " مقال قصصي " يجب أن يدرس ! ... _أشعر اني ابتدعت الصنف ههه _
قضايا متشابكة نفض قلمك عنها غبار التعود والتعايش
وسطرها مستخدما ضميرا واحدا وهو الأنا ! ..
والعجيب أن الأنا العمرية هنا تقمصها قلمك بحرفية بالغة
فما بين الشكوى والنجوى والسخرية والتشبيه بالماضي
كاد صوت العجوز الحاد والبحوح ! يصل مسامعي !!
حلقة مفرغة من الفوضى الاجتماعية
سياسة .. كبارا .. صغارا .. رجال أمن .. ممرض .. وطبيب
وأحييك خاصة على احكام القفلة المفرغة بنص الطبيب فهو ما اسدل ستار الدهشة على وجهي ..
نص قوي ..
تحيتي لقلمك ..
احيانا نكتب للمرح فنجد القراء يدققون و يمنحون نصوصنا بريقا يزيدها جاذبية و رقي .
تعليقك ملفت و لطيف
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: المستشفى العمومي
و انا اسعد و الله بمرورك و لطف تعابيرك و وصفك .سلمى07 كتب: ↑18 يناير 2022, 07:30 السلام عليكم
نعم كما قالت فراشة كأنه اسلوب الهمذاني في الوصف
نص عميق يحمل من الآلام الاجتماعية الكثير
مختصره لو لم يكن معك من المال الوفير ما يجعلك تستغني عن المستشفيات العمومية، فستضطر لعيش ما لا تتوقع!
رأف الله بحال فقرائنا، وأعاننا على اجتياز امتحان الحياة بسلام.
نص فائق الذكاء، عميق الاثر، مركز في الوصف
سعيدة بالقراءة لك أخيتي جويدة