الباب الأسود
قوانين المنتدى
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
الباب الأسود
الباب الأسود
ابتسمت الدنيا بوجهه وهو يرى تقدم فريقه في الجولات الثلاث الأولى . حلمه بتحقيق بطولة كبيرة لبلده في الفروسية عشقه وعشق عائلته العريقة قاب قوسين أو أدنى من التحقق، يفصله عنه خطوات قليلة.
مع بداية الجولة الرابعة انتابه القلق فهذه الجولة قبل الأخيرة سترسم ملامح الفوز ، منبع قلقه لم يكن الفارس فقد دربه جيدا ، بل الفرس الجديدة التي أصر علوان أن يمتطي صهوتها بعناد غريب بعد أن اشتراها مؤخرا عبر سمسار متجاهلا نصائح عدنان له بحكم خبرته الطويلة في ميادين الفروسية ومسابقات قفز الحواجز .
حدث ماتوقعه وتعثرت الفرس الجديدة بالفارس المدلل العنيد وتوالى سقوط الحواجز ونزف النقاط وسط شعور بالخيبة كبير انتابه وهو يرى ملامح كارثة ستحل بالفريق ككل بعد كل تلك الجهود المضنية والتدريب المرهق الشاق .
حان دور عدنان قائد الفريق في المسابقة وكل العيون كانت ترنو إليه في الجولة الخامسة والأخيرة الحاسمة فأي خطأ يرتكبه سيؤدي لحرمان الفريق الوطني من الفوز المأمول شعبيا ورسميا .
سمى الرحمن ، أمسك اللجام بقوة وانطلق بثبات وعزيمة الفرسان وتجاوز الحاجز تلو الآخر ووصل خط النهاية بلا أخطاء ونجح بقيادة الفريق إلى منصة التتويج وسط دموع و أهازيج و فرح هستيري سيطر على الفريق والكادر والجماهير الغفيرة إلا علوان..! فقد ظل ساكنا وتعابير غريبة تكسو وجهه مابين ضحك بإهلاس وأنفاس حارة تحكي شعور بالإخفاق والدونية لم تخفى على عدنان وهو الذي دربه طويلا وخبر شخصيته المعقدة التي ورثها من عائلة متسلقة، ويعرف تماما مامعنى أن تسرق الأضواء من ابنها المدلل ..ابن المعلم المعلم الكبير ..!
مرت الأيام بعدها بسلام وعاد الفريق إلى التمارين استعداد للبطولات القادمة وسط قلق عدنان لغياب علوان ،اتصل به مرارا دون أن ينجح بالوصول إليه ، وفي أحد الأيام فوجئ الجميع بحضوره إلى نادي الفروسية بزيه العسكري ، وطلب من عدنان أن يوافيه إلى غرفته لمناقشة أمر هام.. !!
ذهل عدنان عندما أخبره أنه اشترى خيول أوربية جديدة باهظة الثمن للفريق استعداد للمشاركة بالبطولة القادمة ،حاول عدنان بهدوء وروية أن يشرح له أن الأمر ليس بتلك السهولة وأن غلاء الأحصنة ليس هو المقياس الوحيد وأن الخيل ليست كالجمال ولابد من إرسال كشاف خبير لفحصها ومعرفة مدى جاهزيتها بعيدا عن جعجعة السماسرة الفارغة وأن الفترةالزمنية الفاصلة غير كافية للوصول إلى التناغم المطلوب بين الخيل وخيالها . احتدم النقاش وسمع كل من بالخارج الضجة والغوغاء ووصل عدنان إلى قناعة أن الرجل هدفه أن يفرض رأيه ويقصيه ولايهمه فوز الفريق الوطني لا من قريب ولا من بعيد ، فأنفجر بوجهه بعد طول صبر وأخبره صراحة أن أنانيته وعناده كادا يتسببان بخسارة أخر بطولة ..لم يدعه يكمل ووجدها فرصة سانحة لإفراغ كل مكنونات حقده الدفين، ووصلت به الصفاقة حد الإهانة المبطنة بالتهديد بقوله :- لاتنسى أن لحم أكتافك من خيرنا ،وأنك أب لطفلين وخرج وهو يرغي ويزبد يتبعه عناصر الحراسة الشخصية.
لم تمض أيام قليلة حتى داهمت مجموعة مسلحة النادي واقتادت عدنان إلى مكان مجهول ، وبعد محاولات حثيثة وجهود مضنية علم أهله واصدقائه أنه موقوف بتهمة محاولة اغتيال ابن المعلم .
سنوات طويلة مرت بلا أي محاكمة حاول أهله عبرها جاهدين وعبر أكثر من وسيط في الداخل والخارج أن يخرجوه من ظلام السجون وكل ما كانوا يحصلون عليه وعود بأنه لن يتم إعدامه أو تعذيبه على الأقل .
في السجن لم يستسلم عدنان وأستغل نقله من أقبية الأمن السرية
إلى سجن عام وبدأ بتعليم السجناء اللغة الأنكليزية مشافهة وتطور الأمر لاحقا إلى استعمال أكياس الخيش كألواح ،وبقايا الطعام للكتابة بالأصبع .
لم ينسى أبدا عشقه وشقاه فكان ينحت رؤوس الخيل على ألواح الصابون المسرب ويهديها للرفاق ، انهمك بهوايته الجديدة حتى علت ظهره حدبة لم يكترث بها كثيرا،وفي الليل كان يحاول أن يستحضر صور أطفاله حتى أخر رمشة عين.
في أحد الليالي دخل الحراس الزنزانة واقتادوه إلى قبو السجن وانهالو عليه
بشتى أصناف العذاب ولم يتركوه إلا ونوافير من الدماء تخرج من كل بقعة في جسده ،كانت تلك المرة الأولى التي يتعرض للتعذيب بهذه الوحشية ،علم بعدها السبب من سجناء جدد، وهو أن ابن المعلم قد قضى نحبه مخمورا بحادث سيارة رهيب على الطريق السريع .
تكررت حفلة التعذيب تلك مع كل ذكرى تمر لوفاة ابن المعلم ،وكأن الهالك قد أوصى بها ليشفي غليله حتى بعد مماته .
دارت الأيام وتوفي والد علوان أيضا وتفاءل أهل عدنان خيرا بابنه الأخر الذي استلم منصب والده ، لكن كل أمنياتهم ذهبت أدراج الرياح عندما وصلهم الرد الصاعق منه بأن لاعلاقة له بالأمر وأن من عاقبه مات وسجينهم وديعة منه .
إحدى وعشرون سنة مرت عليه في غياهب السجن لم تنل من إرادة الحياة لديه ومن أخلاق الفارس الشهم الودود ، وبلا سابق إنذار انتشر خبر عفو عام
في السجن وسط تكنهات وتوقعات وغموض حول اسماء المفرج عنهم ،أكثر السجناء طمأنينة كانوا أصحاب التهم الجنائية والأخلاقية
فقد درجت العادة أن يكونو أول المشمولين في كل عفو ،بينما ظل السكون والترقب رفيق باقي السجناء المصنفين تحت بند الإرهاب وأعداء الوطن .. !! في عنبر سجناء الرأي
- الباب الأسود- كما كان يطلق عليه، كان الجميع يدعو الله أن يكون عدنان من ضمن المفرج عنهم ، فقد أصبح الأقدم بينهم والأقرب لقلوب الجميع.
في الصباح طرق السجان باب الزنزانة بعنف وما أن لفظ اسم عدنان حتى دوت صرخة فرح أرتد صداها في كل أرجاء السجن وسارع الرفاق لضم عدنان وتهنئته بحرارة في مشهد فرح لم يعرفه الجميع لسنوات طوال .
بعد أن ودع الرفاق أخرج عدنان من تحت سريره لوحان من الصابون وقد نقش على كل منهما صورة مهر صغير واحد باسم توفيق ابنه البكر والأخر باسم ماريا ابنته الوحيدة والتي كان يحلم أن تصبح فارسة في يوم من الأيام.
مشى صوب باب الزنزانة وهو يحاول ما أمكن أن يرفع هامته وقبل أن يدلف من الباب فتح ذراعيه كعصفور يستعد لأول طلعة في الفضاء الرحب وانطلق يحمل معه قصة غدر لا يصدقها عقل بشر .
ابتسمت الدنيا بوجهه وهو يرى تقدم فريقه في الجولات الثلاث الأولى . حلمه بتحقيق بطولة كبيرة لبلده في الفروسية عشقه وعشق عائلته العريقة قاب قوسين أو أدنى من التحقق، يفصله عنه خطوات قليلة.
مع بداية الجولة الرابعة انتابه القلق فهذه الجولة قبل الأخيرة سترسم ملامح الفوز ، منبع قلقه لم يكن الفارس فقد دربه جيدا ، بل الفرس الجديدة التي أصر علوان أن يمتطي صهوتها بعناد غريب بعد أن اشتراها مؤخرا عبر سمسار متجاهلا نصائح عدنان له بحكم خبرته الطويلة في ميادين الفروسية ومسابقات قفز الحواجز .
حدث ماتوقعه وتعثرت الفرس الجديدة بالفارس المدلل العنيد وتوالى سقوط الحواجز ونزف النقاط وسط شعور بالخيبة كبير انتابه وهو يرى ملامح كارثة ستحل بالفريق ككل بعد كل تلك الجهود المضنية والتدريب المرهق الشاق .
حان دور عدنان قائد الفريق في المسابقة وكل العيون كانت ترنو إليه في الجولة الخامسة والأخيرة الحاسمة فأي خطأ يرتكبه سيؤدي لحرمان الفريق الوطني من الفوز المأمول شعبيا ورسميا .
سمى الرحمن ، أمسك اللجام بقوة وانطلق بثبات وعزيمة الفرسان وتجاوز الحاجز تلو الآخر ووصل خط النهاية بلا أخطاء ونجح بقيادة الفريق إلى منصة التتويج وسط دموع و أهازيج و فرح هستيري سيطر على الفريق والكادر والجماهير الغفيرة إلا علوان..! فقد ظل ساكنا وتعابير غريبة تكسو وجهه مابين ضحك بإهلاس وأنفاس حارة تحكي شعور بالإخفاق والدونية لم تخفى على عدنان وهو الذي دربه طويلا وخبر شخصيته المعقدة التي ورثها من عائلة متسلقة، ويعرف تماما مامعنى أن تسرق الأضواء من ابنها المدلل ..ابن المعلم المعلم الكبير ..!
مرت الأيام بعدها بسلام وعاد الفريق إلى التمارين استعداد للبطولات القادمة وسط قلق عدنان لغياب علوان ،اتصل به مرارا دون أن ينجح بالوصول إليه ، وفي أحد الأيام فوجئ الجميع بحضوره إلى نادي الفروسية بزيه العسكري ، وطلب من عدنان أن يوافيه إلى غرفته لمناقشة أمر هام.. !!
ذهل عدنان عندما أخبره أنه اشترى خيول أوربية جديدة باهظة الثمن للفريق استعداد للمشاركة بالبطولة القادمة ،حاول عدنان بهدوء وروية أن يشرح له أن الأمر ليس بتلك السهولة وأن غلاء الأحصنة ليس هو المقياس الوحيد وأن الخيل ليست كالجمال ولابد من إرسال كشاف خبير لفحصها ومعرفة مدى جاهزيتها بعيدا عن جعجعة السماسرة الفارغة وأن الفترةالزمنية الفاصلة غير كافية للوصول إلى التناغم المطلوب بين الخيل وخيالها . احتدم النقاش وسمع كل من بالخارج الضجة والغوغاء ووصل عدنان إلى قناعة أن الرجل هدفه أن يفرض رأيه ويقصيه ولايهمه فوز الفريق الوطني لا من قريب ولا من بعيد ، فأنفجر بوجهه بعد طول صبر وأخبره صراحة أن أنانيته وعناده كادا يتسببان بخسارة أخر بطولة ..لم يدعه يكمل ووجدها فرصة سانحة لإفراغ كل مكنونات حقده الدفين، ووصلت به الصفاقة حد الإهانة المبطنة بالتهديد بقوله :- لاتنسى أن لحم أكتافك من خيرنا ،وأنك أب لطفلين وخرج وهو يرغي ويزبد يتبعه عناصر الحراسة الشخصية.
لم تمض أيام قليلة حتى داهمت مجموعة مسلحة النادي واقتادت عدنان إلى مكان مجهول ، وبعد محاولات حثيثة وجهود مضنية علم أهله واصدقائه أنه موقوف بتهمة محاولة اغتيال ابن المعلم .
سنوات طويلة مرت بلا أي محاكمة حاول أهله عبرها جاهدين وعبر أكثر من وسيط في الداخل والخارج أن يخرجوه من ظلام السجون وكل ما كانوا يحصلون عليه وعود بأنه لن يتم إعدامه أو تعذيبه على الأقل .
في السجن لم يستسلم عدنان وأستغل نقله من أقبية الأمن السرية
إلى سجن عام وبدأ بتعليم السجناء اللغة الأنكليزية مشافهة وتطور الأمر لاحقا إلى استعمال أكياس الخيش كألواح ،وبقايا الطعام للكتابة بالأصبع .
لم ينسى أبدا عشقه وشقاه فكان ينحت رؤوس الخيل على ألواح الصابون المسرب ويهديها للرفاق ، انهمك بهوايته الجديدة حتى علت ظهره حدبة لم يكترث بها كثيرا،وفي الليل كان يحاول أن يستحضر صور أطفاله حتى أخر رمشة عين.
في أحد الليالي دخل الحراس الزنزانة واقتادوه إلى قبو السجن وانهالو عليه
بشتى أصناف العذاب ولم يتركوه إلا ونوافير من الدماء تخرج من كل بقعة في جسده ،كانت تلك المرة الأولى التي يتعرض للتعذيب بهذه الوحشية ،علم بعدها السبب من سجناء جدد، وهو أن ابن المعلم قد قضى نحبه مخمورا بحادث سيارة رهيب على الطريق السريع .
تكررت حفلة التعذيب تلك مع كل ذكرى تمر لوفاة ابن المعلم ،وكأن الهالك قد أوصى بها ليشفي غليله حتى بعد مماته .
دارت الأيام وتوفي والد علوان أيضا وتفاءل أهل عدنان خيرا بابنه الأخر الذي استلم منصب والده ، لكن كل أمنياتهم ذهبت أدراج الرياح عندما وصلهم الرد الصاعق منه بأن لاعلاقة له بالأمر وأن من عاقبه مات وسجينهم وديعة منه .
إحدى وعشرون سنة مرت عليه في غياهب السجن لم تنل من إرادة الحياة لديه ومن أخلاق الفارس الشهم الودود ، وبلا سابق إنذار انتشر خبر عفو عام
في السجن وسط تكنهات وتوقعات وغموض حول اسماء المفرج عنهم ،أكثر السجناء طمأنينة كانوا أصحاب التهم الجنائية والأخلاقية
فقد درجت العادة أن يكونو أول المشمولين في كل عفو ،بينما ظل السكون والترقب رفيق باقي السجناء المصنفين تحت بند الإرهاب وأعداء الوطن .. !! في عنبر سجناء الرأي
- الباب الأسود- كما كان يطلق عليه، كان الجميع يدعو الله أن يكون عدنان من ضمن المفرج عنهم ، فقد أصبح الأقدم بينهم والأقرب لقلوب الجميع.
في الصباح طرق السجان باب الزنزانة بعنف وما أن لفظ اسم عدنان حتى دوت صرخة فرح أرتد صداها في كل أرجاء السجن وسارع الرفاق لضم عدنان وتهنئته بحرارة في مشهد فرح لم يعرفه الجميع لسنوات طوال .
بعد أن ودع الرفاق أخرج عدنان من تحت سريره لوحان من الصابون وقد نقش على كل منهما صورة مهر صغير واحد باسم توفيق ابنه البكر والأخر باسم ماريا ابنته الوحيدة والتي كان يحلم أن تصبح فارسة في يوم من الأيام.
مشى صوب باب الزنزانة وهو يحاول ما أمكن أن يرفع هامته وقبل أن يدلف من الباب فتح ذراعيه كعصفور يستعد لأول طلعة في الفضاء الرحب وانطلق يحمل معه قصة غدر لا يصدقها عقل بشر .
- فراشة سماوية
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 20:09
Re: الباب الأسود
هنا حتى حين..
سررت برؤية قصة لك بعد انقطاع طويل لقلمك^^
سررت برؤية قصة لك بعد انقطاع طويل لقلمك^^
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: الباب الأسود
السلام عليكم ورحمة الله أخي محمد
ربما هو القلب الاسود، بل هو فعلا القلب الأسود ...
قصة قاسية ، موجعة ، جارحة ، إنه الظلم في أبشع صوره ...
لا عجب أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال
"اتَّقِ دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب"
حقا بعض الكائنات طواغيت ، لايكفي الفساد ، وسرقة الأموال والبلاد ، وكأن كل الشرور لا تكفيهم
فيظلمون الناس ، حتى لو أدى ذلك لأن يخسر وطنهم تتويجا ما ، وهل هم أصلا يعرفون معنى الوطن والوطنية ؟
يشبعون رغبة سادية بداخلهم ، كأنهم يستمتعون بأذية الآخرين ....بإرهابهم واستبعادهم ....
حتى لو مات عدنان في السحن ، فسيظل فارسا نبيلا ، وستبقى ذكراه خالدة للأبد
أما الطغاة فمزبلة التاريخ بإنتظارهم...كائنات معقدة مختلة حقودة ..
تحية احترام للبطل عدنان ، رغم كل شيء لم يفارقه الأمل ..
شكرا محمد لأنك عرفتنا على عدنان الفارس الشامخ.
ربما هو القلب الاسود، بل هو فعلا القلب الأسود ...
قصة قاسية ، موجعة ، جارحة ، إنه الظلم في أبشع صوره ...
لا عجب أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال
"اتَّقِ دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب"
حقا بعض الكائنات طواغيت ، لايكفي الفساد ، وسرقة الأموال والبلاد ، وكأن كل الشرور لا تكفيهم
فيظلمون الناس ، حتى لو أدى ذلك لأن يخسر وطنهم تتويجا ما ، وهل هم أصلا يعرفون معنى الوطن والوطنية ؟
يشبعون رغبة سادية بداخلهم ، كأنهم يستمتعون بأذية الآخرين ....بإرهابهم واستبعادهم ....
حتى لو مات عدنان في السحن ، فسيظل فارسا نبيلا ، وستبقى ذكراه خالدة للأبد
أما الطغاة فمزبلة التاريخ بإنتظارهم...كائنات معقدة مختلة حقودة ..
تحية احترام للبطل عدنان ، رغم كل شيء لم يفارقه الأمل ..
شكرا محمد لأنك عرفتنا على عدنان الفارس الشامخ.
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: الباب الأسود
حياك الله اخت منيرة ابنة الطيبين الكرام
كلماتك تثلج الصدر والله
دمت بعقلك النير الكبير وقلبك الحر السليم
كلماتك تثلج الصدر والله
دمت بعقلك النير الكبير وقلبك الحر السليم
- المهندس
- عضو نادر!
- مشاركات: 1050
- اشترك في: 03 يناير 2022, 06:12
Re: الباب الأسود
أخي محمد كنجو
السرد بلسان الراوي العليم، الذي يروي الاحداث دون تدخل منه في مجرياتها، وظهور مبكر لشخصيتين، فالأولى الفارس ( عدنان ) قائد الفريق ومدربه، والثانية الفتى المدلل ( علوان ).
وقفة: اختيار الفروسية كبيئة مكانية في الافتتاح، واختيار الاسماء ( عدنان ) الأسم العربي الأصيل، مقروناً بالفروسية، ثم ( علوان ) من العلو والتكبر..
هذه الاختيارات كانت موفقة، ومختارة بعناية لترسم في عقلية القارىء صورة تخيلية، وداخلية عن خلفية هاتان الشخصيتان.
في الجزئية الافتتاحية لهذه القصة الطويلة نسبياً، حملت فكرة ( المحسوبية ) على حساب الكفاءات، والقاص لم يتأخر ليخبرنا عن النتيجة ( الفشل ) ويؤكد على فكرته في ( نجاح ) تدخل الكفاءة ( الفارس عدنان ) لإنقاذ الموقف.
ينتقل بعدها السارد إلى مشهد آخر، بقفزة زمنية ( تمر الأيام ) ، ويكشف عن جانب آخر للشخصية ( علوان ) / بدلة عسكرية، من بعد ( ابن المعلم الكبير ).
وحوارية ناجحة بين الشخصيتين، تُفضي إلى بداية ( الحدث ) في هذه القصة.
يُقبض على الشخصية ( عدنان ) ظُلماً، وتظهر شخصيات ثانوية ( الاهل ) لتوضيح الرؤيا عند القارى عن مصير هذا الفارس، الذي يصنف على أنها ( سجين رأي ).
يسلط السارد عدسته على حياة الشخصية ( عدنان ) في البيئة المكانية الجديد ( السجن )، ويحاول أن يصور حياته بشكل اعتيادي، ممارسة هوايته، في رؤيا للقاص عن ما يتلقاه مساجين الرأي العام.
قفزات زمانية ( أيام ) يصعد القاص الحبكة الاجتماعية المتصلة، إلى مستوى آخر ( التعذيب ) والسبب : ( وفاة علوان)
القفزات الزمانية مستمرة، وأحداث جانبية تمر ( موت والد الشخصية علوان )/ المعلم الكبير.
وشريعةً سنّها والده من بعده لفرقته، باستمرار التعذيب، والحشد العاطفي مستمر للفارس ( عدنان )، عند القارىء.
لتمر السنوات ويبقى الفارس عدنان على أخلاقه، وعدم يأسهِ حتى لحظة انفراج العقدة ( السجن ) ، والاعلان عن افراجه في الخاتمة.
قصة جميلة الصياغة، وتسلط الضوء على فكرتين ( المحسوبية ) ( الظلم ) كفكرة رئيسة، وتبعث الأمل في اختيار الخاتمة.
أسلوب جميل في السرد، وقريب من القارىء، والفاصلة اشتكت لي، تطالب بحق تواجدها.
الله هو القادر على رفع الظلم عن سجناء الرأي في أوطاننا العربية.
شكراً على هذه القصة الرائعة
كل التحية
السرد بلسان الراوي العليم، الذي يروي الاحداث دون تدخل منه في مجرياتها، وظهور مبكر لشخصيتين، فالأولى الفارس ( عدنان ) قائد الفريق ومدربه، والثانية الفتى المدلل ( علوان ).
وقفة: اختيار الفروسية كبيئة مكانية في الافتتاح، واختيار الاسماء ( عدنان ) الأسم العربي الأصيل، مقروناً بالفروسية، ثم ( علوان ) من العلو والتكبر..
هذه الاختيارات كانت موفقة، ومختارة بعناية لترسم في عقلية القارىء صورة تخيلية، وداخلية عن خلفية هاتان الشخصيتان.
في الجزئية الافتتاحية لهذه القصة الطويلة نسبياً، حملت فكرة ( المحسوبية ) على حساب الكفاءات، والقاص لم يتأخر ليخبرنا عن النتيجة ( الفشل ) ويؤكد على فكرته في ( نجاح ) تدخل الكفاءة ( الفارس عدنان ) لإنقاذ الموقف.
ينتقل بعدها السارد إلى مشهد آخر، بقفزة زمنية ( تمر الأيام ) ، ويكشف عن جانب آخر للشخصية ( علوان ) / بدلة عسكرية، من بعد ( ابن المعلم الكبير ).
وحوارية ناجحة بين الشخصيتين، تُفضي إلى بداية ( الحدث ) في هذه القصة.
يُقبض على الشخصية ( عدنان ) ظُلماً، وتظهر شخصيات ثانوية ( الاهل ) لتوضيح الرؤيا عند القارى عن مصير هذا الفارس، الذي يصنف على أنها ( سجين رأي ).
يسلط السارد عدسته على حياة الشخصية ( عدنان ) في البيئة المكانية الجديد ( السجن )، ويحاول أن يصور حياته بشكل اعتيادي، ممارسة هوايته، في رؤيا للقاص عن ما يتلقاه مساجين الرأي العام.
قفزات زمانية ( أيام ) يصعد القاص الحبكة الاجتماعية المتصلة، إلى مستوى آخر ( التعذيب ) والسبب : ( وفاة علوان)
القفزات الزمانية مستمرة، وأحداث جانبية تمر ( موت والد الشخصية علوان )/ المعلم الكبير.
وشريعةً سنّها والده من بعده لفرقته، باستمرار التعذيب، والحشد العاطفي مستمر للفارس ( عدنان )، عند القارىء.
لتمر السنوات ويبقى الفارس عدنان على أخلاقه، وعدم يأسهِ حتى لحظة انفراج العقدة ( السجن ) ، والاعلان عن افراجه في الخاتمة.
قصة جميلة الصياغة، وتسلط الضوء على فكرتين ( المحسوبية ) ( الظلم ) كفكرة رئيسة، وتبعث الأمل في اختيار الخاتمة.
أسلوب جميل في السرد، وقريب من القارىء، والفاصلة اشتكت لي، تطالب بحق تواجدها.
الله هو القادر على رفع الظلم عن سجناء الرأي في أوطاننا العربية.
شكراً على هذه القصة الرائعة
كل التحية
فلســـــ ( الأردن ) ـــــــــــــطين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: الباب الأسود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي محمد.
السرد كان موفقا جدا، وأيضا استخدامك للراوي العليم تناسب طرديا مع غرض القصة.
الشيء الوحيد الذي أخذته على القصة، هو استخدام السرد مجردا، مع حضور باهت للوصف.. وكان من الأفضل استخدام الوصف والحوار أكثر ^^
تحياتي.
السرد كان موفقا جدا، وأيضا استخدامك للراوي العليم تناسب طرديا مع غرض القصة.
الشيء الوحيد الذي أخذته على القصة، هو استخدام السرد مجردا، مع حضور باهت للوصف.. وكان من الأفضل استخدام الوصف والحوار أكثر ^^
تحياتي.
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: الباب الأسود
ماشاء الله اخي عديعدي بلال كتب: ↑14 يناير 2022, 10:31 أخي محمد كنجو
السرد بلسان الراوي العليم، الذي يروي الاحداث دون تدخل منه في مجرياتها، وظهور مبكر لشخصيتين، فالأولى الفارس ( عدنان ) قائد الفريق ومدربه، والثانية الفتى المدلل ( علوان ).
وقفة: اختيار الفروسية كبيئة مكانية في الافتتاح، واختيار الاسماء ( عدنان ) الأسم العربي الأصيل، مقروناً بالفروسية، ثم ( علوان ) من العلو والتكبر..
هذه الاختيارات كانت موفقة، ومختارة بعناية لترسم في عقلية القارىء صورة تخيلية، وداخلية عن خلفية هاتان الشخصيتان.
في الجزئية الافتتاحية لهذه القصة الطويلة نسبياً، حملت فكرة ( المحسوبية ) على حساب الكفاءات، والقاص لم يتأخر ليخبرنا عن النتيجة ( الفشل ) ويؤكد على فكرته في ( نجاح ) تدخل الكفاءة ( الفارس عدنان ) لإنقاذ الموقف.
ينتقل بعدها السارد إلى مشهد آخر، بقفزة زمنية ( تمر الأيام ) ، ويكشف عن جانب آخر للشخصية ( علوان ) / بدلة عسكرية، من بعد ( ابن المعلم الكبير ).
وحوارية ناجحة بين الشخصيتين، تُفضي إلى بداية ( الحدث ) في هذه القصة.
يُقبض على الشخصية ( عدنان ) ظُلماً، وتظهر شخصيات ثانوية ( الاهل ) لتوضيح الرؤيا عند القارى عن مصير هذا الفارس، الذي يصنف على أنها ( سجين رأي ).
يسلط السارد عدسته على حياة الشخصية ( عدنان ) في البيئة المكانية الجديد ( السجن )، ويحاول أن يصور حياته بشكل اعتيادي، ممارسة هوايته، في رؤيا للقاص عن ما يتلقاه مساجين الرأي العام.
قفزات زمانية ( أيام ) يصعد القاص الحبكة الاجتماعية المتصلة، إلى مستوى آخر ( التعذيب ) والسبب : ( وفاة علوان)
القفزات الزمانية مستمرة، وأحداث جانبية تمر ( موت والد الشخصية علوان )/ المعلم الكبير.
وشريعةً سنّها والده من بعده لفرقته، باستمرار التعذيب، والحشد العاطفي مستمر للفارس ( عدنان )، عند القارىء.
لتمر السنوات ويبقى الفارس عدنان على أخلاقه، وعدم يأسهِ حتى لحظة انفراج العقدة ( السجن ) ، والاعلان عن افراجه في الخاتمة.
قصة جميلة الصياغة، وتسلط الضوء على فكرتين ( المحسوبية ) ( الظلم ) كفكرة رئيسة، وتبعث الأمل في اختيار الخاتمة.
أسلوب جميل في السرد، وقريب من القارىء، والفاصلة اشتكت لي، تطالب بحق تواجدها.
الله هو القادر على رفع الظلم عن سجناء الرأي في أوطاننا العربية.
شكراً على هذه القصة الرائعة
كل التحية
رد اكاديمي شامل كامل ومفيد
جزيل الشكر والتقدير للوقت والجهد الذي منحتني إياه في القراءة والتوجيه .
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: الباب الأسود
وعليكم السلام ورحمة اللهحمزة إزمار كتب: ↑14 يناير 2022, 20:47 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي محمد.
السرد كان موفقا جدا، وأيضا استخدامك للراوي العليم تناسب طرديا مع غرض القصة.
الشيء الوحيد الذي أخذته على القصة، هو استخدام السرد مجردا، مع حضور باهت للوصف.. وكان من الأفضل استخدام الوصف والحوار أكثر ^^
تحياتي.
حياك الله اخي حمزة
اشكرك من القلب لمرورك العطر وملاحظاتك الذكية وفعلا كما تفضلت الوصف هو ملح كل قصة والحوار سكرها
- فراشة سماوية
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 20:09
Re: الباب الأسود
قصة اجتماعية محكمة أخي محمد.
كنت متحكما في نسج الأحداث دون ثغرات.
دواخل نفسية سوداء كادت أن تقضي على فارسنا..
لكن الحمد لله أن النهاية كانت فرجا و خروجا للنور..
بوركت و قلمك.
تحياتي^^
كنت متحكما في نسج الأحداث دون ثغرات.
دواخل نفسية سوداء كادت أن تقضي على فارسنا..
لكن الحمد لله أن النهاية كانت فرجا و خروجا للنور..
بوركت و قلمك.
تحياتي^^
- علي مهلهل
- عضو متطور
- مشاركات: 427
- اشترك في: 05 سبتمبر 2021, 22:12
Re: الباب الأسود
قصتك أخي محمد جميله وممتعه وتثير بعض الفضول بعد كل سطر وهذا يجعل القارئ يكمل القراءه
يعطيك العافيه
يعطيك العافيه
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: الباب الأسود
ممتن لمرورك العطر وتعقيبك على القصة
صديقي الراقي علي .
دمت بود وخير وتوفيق من الله
صديقي الراقي علي .
دمت بود وخير وتوفيق من الله
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: الباب الأسود
أعتز واتشرف بمرورك وقراءتك فراشة المنتجعفراشة سماوية كتب: ↑15 يناير 2022, 18:56 قصة اجتماعية محكمة أخي محمد.
كنت متحكما في نسج الأحداث دون ثغرات.
دواخل نفسية سوداء كادت أن تقضي على فارسنا..
لكن الحمد لله أن النهاية كانت فرجا و خروجا للنور..
بوركت و قلمك.
تحياتي^^
بارك الله بك وحفظك .
- نجمة
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 3722
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
- مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية
Re: الباب الأسود
غريب لم أرى هذه القصة سابقا !
تحكي واقعا مرا ، تتكبر فيه النفس فترى أن لها حق ما دامت تملك المكانة والمال
غريب امرهم ، لا افهم كيف يفكرون رغم كثرتهم
والدنيا لا تصفا لأحد تمر كغمضة العين
ويخسر الظالم دنياه واآخرته
ابدعت اخي بعد طول غياب هه "
تحكي واقعا مرا ، تتكبر فيه النفس فترى أن لها حق ما دامت تملك المكانة والمال
غريب امرهم ، لا افهم كيف يفكرون رغم كثرتهم
والدنيا لا تصفا لأحد تمر كغمضة العين
ويخسر الظالم دنياه واآخرته
ابدعت اخي بعد طول غياب هه "
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: الباب الأسود
أعتز واتشرف بمرورك نجمتنا ريم
بما حمل من مشاعر نبيلة صادقة
دمت بقلبك الحر السليم
بما حمل من مشاعر نبيلة صادقة
دمت بقلبك الحر السليم
-
- عضو مجمّد
- مشاركات: 22
- اشترك في: 25 نوفمبر 2021, 04:56
- مكان: الحمد لله وكفى
- اتصال:
Re: الباب الأسود
من المخجل ومن المعيب ان ينتبه شخص مثلي لنص قصصي كامل و متكامل سردا و عناصر للقصة كاملة و تشبيهات رائعة جدا
اخي محمد اعذرني ثم اعذرني ثم اعذرني ’’’
سأكتفي فقط بكلمة عذرا للتأخير ,,, فهما تحدثت لن اعطي النص حقه
اخي محمد اعذرني ثم اعذرني ثم اعذرني ’’’
سأكتفي فقط بكلمة عذرا للتأخير ,,, فهما تحدثت لن اعطي النص حقه