رحلة مجانية - جويدة
قوانين المنتدى
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
المرجو الابتعاد عن القصص الإباحية وقصص علاقات الخيانة وكل علاقة محرمة
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
رحلة مجانية - جويدة
كان الشوق و الواجب يدعوني دائما للتعريج الى بيت أمي ، فقد أصبحت تعيش وحيدة و الزمن قاس لا يعرف الرحمة ، و علي –و انا البنت الصغرى –ان أكون طيّعة اكثر من بقية أبنائها ، فقد قربتني دوما اليها و نلت منها حظوة لا يمكنني التملص من واجب ردها و قد بلغت الكبر ، و ليس الامر واجبا محضا فحسب ، فأمي امرأة ممتع الجلوس اليها ، و ليست هي سيدة مثقفة و لا حكيمة ، و لكنها بطبعها اجتماعية متفتحة لأقصى الحدود ، تحسن مجالسة القريب و الغريب ، الصغير و الكبير و كانت بهذا تتفوق على جميع أبنائها و أنا منهم ، و لطالما اضحكتني احاديثها و سرتني ذكرياتي معها حين كنت اغيب لطارئ ما ،و لم اكن ممن يغيب عنها لدرجة اشتياقها لي.
في أغلب زياراتي لأمي كنت ألقى أختي ، صاحبة سري و اقرب أصدقائي الي ،حتى انها باتت لصيقة بي، فأبثها ما لا اقوى على الإفصاح به لزوجي.
ذهبت ذلك اليوم كالعادة الى أمي ، و كان شيئا ما يجثم على صدري ،و أحيانا لا اتبين كل مكامن نفسي ، فأجدني ممتعضة مغتاظة من شيء لا ادرك كنهه و لا سببه ،فأفتش عنه طويلا و لا القى جوابا لسؤالي :" لما انا منزعجة" ؟ ثم يغيب السؤال، و يزول الهّم دون ان اشعر بغيابهما.
وصلت باب البيت و كان مواربا ، دفعت به فانفرج ، فأمي لا تغلق بابها بالمفتاح عادة الا ليلا ...شيء غريب كان يحدث ، شعرت به و لم ادركه ، رحت أحاول بلوغ غرفة نومها و كنت اتعثر ببعض الارانب التي تربيها أمي ، و الغريب انها تكاثرت اكثر مما تخيلت ...كانت مع هذا كبيرة ، نظيفة و جميلة بفرائها الابلق البراق ،و ربما كانت اكبر مما ينبغي .
اتجهت الي حيث اسمع صوت التلفاز فأمي تضيع وقتا ثمينا في مشاهدته ، هو سلواها و متعتها ...قبلتها و جلست الى جوارها .
كانت تبتسم لي كالعادة، و راحت تسرد لي قصة المسلسل الذي رأته للتو، و كنت اريد ان اقنعها بالتخلي عن هذه العادة السخيفة لكنني آثرت تركها وشأنها لألا تنزعج مني .
فجأة دخلت علينا فتاة قمحية اللون ، بعيون صغيرة حادة و شعر شديد النعومة ، و كانت ترتدي فستانا حريريا مزركشا من طراز صيني ...ابتسمت لي و كلمتني بلهجة لم أتبينها ...نظرت الى أمي لأعرف من تكون ، فابتسمت و قالت انها خادمتها الخاصة و هي أجنبية .
تعجبت من الامر ، فأمي ليست من الذين يتخذون خادمات في بيوتهن ، فلا مستواها المعيشي يسمح و لا ألفت منها قبل هذا اتخاذ هذه العادة ، فلطالما أوصتنا بتحاشي ادخال امرأة اجنبية الى بيوتنا مخافة الوقوع في مشاكل لا حصر لها، فالزمن موحش ،و الناس فيه اكثر وحشة ، ثم استقر في نفسي ان امي قد تحتاج الى صحبة اكثر مما تحتاج الى من يخدمها ، لكن شيئا ما دفعني للتنقيب عن حقيقة هذه الفتاة ،فلحقتها الى حجرتها و جلست الى جانبها ، فكرت ...باي لغة سأتواصل معها ؟ جربت الفرنسية أولا ، فهي أكثر سلاسة على لساني ، لكن الفتاة لم تستجب ...جربت الإنجليزية ، و كنت اقرب الى الضعف فيها لكنني أتدبر أمري و ان لم استطع التواصل معها بدقة فإنني استطيع حتما إيصال فكرتي اليها ،سألتها تحديدا عن مسقط رأسها فأجابت إجابات مترددة أثارت فضولي بانجليزيتها الاكثر ضعفا من انجليزيتي ...سايرتها اكثر و امعنت النظر في عينيها و أظهرت شكوكي حيالها لأربكها اكثر، فتخبرني بما تخفيه ، فانفرط انعقاد لسانها ،و كلمتني بالعربية سهوا ، و تظاهرت بأنني لم اتفطن للأمر، و واصلت تحقيقاتي الكولومبية مع هزال لغتي ، فانفجرت الفتاة أمامي تطلب ان استر عليها كذبها ،فقد كانت مضطرة اليه اضطرارا ، و لست ادري لما ، لكنني شعرت انها كانت بحاجة لمأوى آمن ،و لطعام هانئ ، و ذلك حق مشروع لها ...اختلط شعوري بالغضب منها لأنها خدعت أمي، و شعوري بالشفقة لأنها بدت في ورطة ،و لم أدر كيف أتصرف حيال الامر ، و لم تدم حيرتي طويلا ، اذ أقبلت علي أمي تخبرني أن أختي وصلت ، و جرّني الحنين اليها ،و لعلي كنت اريد بثها وجعا جديدا لأتخلص منه ،او تخف علي وطأته ،و نسيت امر الخادمة ،و هممت بملاقاة اختي، لكن أمي استعجلتني لصحبتها الى وسط المدينة ،اذ يبدو ان هناك حدث مريب هناك .
لما تحشر أمي انفها في المشاكل و تذهب دائما الى حيث لا يجب ؟ لست ادري ..ربما هو الفضول الذي أورثتني إياه ، فهو و ان دفعنا الى حتفنا فإننا لا نقوى على كبحه
لم اكن راغبة ،و لا مستعدة لمغادرة البيت ، فقد وددت بشدة رؤية أختي و سيرخي الليل سدوله قريبا ..حاولت اثناء أمي عن فكرة الخروج لكنها امتعضت ، و عزمت الذهاب بمفردها .
هي تعرف انني لن اقوى على اغضابها، و سأرضخ لمطالبها ان هي أبدت تصلبا في قرارها .
ارتدت حجابها و غادرت البيت سريعا و كأنها تخشى ان تفوت فرصة ذلك الحدث ،و أنا لم املك سوى اللحاق بها و ظلت تلك الارانب التي ازداد عددها تركض هنا و هناك فتعرقل مساري .
عند عتبة الباب صادفت احدى جاراتنا و كانت تطلب ارنبها الذي فر من بيتها ليلتحق بأرانب أمي ، و ذاك يفسر شعوري بكثرة عددهم فابتسمت في سري و قلت : "حتى الارانب صارت امي تستميلهم اليها ."
٠كانت أمي لا تزال أمام باب البيت ...كانت تعرف انني ضعيفة تجاهها، فابتسمت من جديد، و راحت تسارع الخطى كطفل صغير ،
طوقت خصرها ،و حثثت الخطى بعد ان تسلل القلق الى قلبي، و ساورني خوف كبير من شيء ما ...ربما الظلام ما هو يخيفني .
حاولت في أثناء هرولتي ان اجعل امي تستمع الى صوت العقل ، لتتراجع ، فالظلام سيحل قريبا، و قد لا نجد ما يحملنا للعودة الى البيت ، ثم ، ما نفع رؤية شيء لا يهمنا من قريب أو بعيد ؟ فلتحترق البلدة عن بكرة ابيها ، ما يهمني من ذلك ؟انما همي هو سلامة أمي قبل كل شيء .
لم تكن أمي تبالي بثرثرتي ، و بدت لي كطفل ذاهب الى حديقة التسلية ، كانت شديدة الحماسة ،و الفرح .
وصلنا الى المحطة الواقعة ادنى الهضبة ، و رحت أحدق بالواقفين فيها و تلك عادة سيئة أخرى من عادات أمي .
كان بالقرب مني يقف ثلاثة شبان ، و لفت انتباهي ذلك الأسمر القصير ، كان يبدو حزينا ، منشغلا عن صديقيه ، و رحت اصغي الى أحاديثهم و عرفت أن ذاك الشاب الملفت هو من فلسطين ، فغلبت علي الرغبة في التحدث اليه .
لطالما شعرت بشفقة عارمة تجاه الفلسطينيين ، ربما لشعوري بالتقصير تجاههم ، ربما لانهم يستحقون ذلك العطف كبشر يعانون من ويلات اليهود ، ربما لأنه لم تقع عيني على فلسطيني سعيد أبدا ، كلهم يبدون منكسرين ، حيارى ، كمن يشعر بالمرارة منذ ميلاده ،فلا يعرف غيرها مذاقا .
حاولت قول شيء له ، ربما الاعتذار ، ربما مجرد كلمات لطيفة ألقيها في جوفه ، لكنني وقفت مسمّرة ،أنظر اليه وهو ينظر الى صاحبيه بعقل شارد .
ازداد الظلام شدة ،و تحولت الى أمي ارجوها ان نعود أدراجنا لكنها رفضت ، فقد وجدت جليسا ممتعا غيري ...فتاة في سني ، بدى عليها مظهر الجد و الصرامة ،و لا ادري كيف استطاعت امي استمالتها ،فكل القلوب تهوي اليها بطرفة عين ،و ابتسامة، و كلمة .
اشتد الظلام ،و لم تصل حافلتنا بعد، بينما خفّت حركة السيارات ، و لا تزال أمي في استمتاع و لهو ، جذبتها بقوة من ذراعها من فرط الفزع ، متوسلة إياها أن نعود ، فوجهت الفتاة الي نظرة مستفزة ،و كأنها تدعوني بالعاقة .
تلك النظرة بلغت مبلغا قويا من نفسي ، بل فجرت كل كياني ، فرحت أحدق بها بكل ما أوتيت من طاقة بصرية ،حتى كأني شعرت بالكهرباء يتولد من عيني لتصعق الفتاة ، وقلت : قد ترين في لساني حدة ، و في وقفتي شجاعة و خفة ، لكنني لست سوى فتاة جبانة ، أجل أنا أجبن مخلوقة على الأرض ، أنا أخشى الظلام و أخشى أولاد الحرام الذين يتوالدون فيه كالحلزون ، اخشى ان يعتدوا علي ، ألا تفهمين ؟ أخشى ألا أجد المواصلات للعودة الى البيت حتى أنني لا اجرؤ على إيقاف سيارة اجرة لأني لا أثق بهم ، لا أثق بأحد أبدا اذا جن الليل .
لم تنبس الفتاة بكلمة ،و ظلت أمي متزمتة ،مصرة على رأيها ،فقررت العودة بمفردي ،و لعلها حينها تجبن ،و تلحق بي .
صعدت أعلى الهضبة، و كان بوسعي أن أطل من خلالها على المنتظرين في المحطة ، لكن منظرا آخر شدني اليه .
بصرت غير بعيد من هناك ،كأن الأرض انشقت و برزت على سطحها فوهة كبيرة ، وخرج منها شيء مضيئ و كبير جدا ...رحت أحملق أكثر لأتبين الامر ، و جزعت للتفكير أنه قد يكون بركانا ثائرا سيودي بكل المدينة، و لعل هذا هو الحدث الذي تريد أمي الذهاب لرؤيته .
أمي ...نعم ، تذكرت أن أمي في الأسفل ، ألقيت ببصري الى هناك، فلم اعثر عليها ، ربما تكون قد غادرت منذ قليل.
لم اشعر الا و قد انجرف المكان الذي كانت تطؤه قدمي، فركضت سريعا على غير اتجاه و أنا اكاد أفقد صوابي لتضييعي أمي ، و بدأت اصرخ لا اراديا صراخا فتت كل ذرة من جسدي .
استيقظت على وقع تربيت خفيف على كتفي .
قال زوجي : أنت تصرخين بمنامك ، هل رأيت كابوسا ؟
كان جسدي يتصبب كله عرقا ، و كنت اجهش بالبكاء .
عز علي تكرار كل ما رأيت ،فاستلقيت على جانبي الايمن، لاعنة الشيطان ثلاثا، ثم عاودت السفر الى العالم الآخر .
في أغلب زياراتي لأمي كنت ألقى أختي ، صاحبة سري و اقرب أصدقائي الي ،حتى انها باتت لصيقة بي، فأبثها ما لا اقوى على الإفصاح به لزوجي.
ذهبت ذلك اليوم كالعادة الى أمي ، و كان شيئا ما يجثم على صدري ،و أحيانا لا اتبين كل مكامن نفسي ، فأجدني ممتعضة مغتاظة من شيء لا ادرك كنهه و لا سببه ،فأفتش عنه طويلا و لا القى جوابا لسؤالي :" لما انا منزعجة" ؟ ثم يغيب السؤال، و يزول الهّم دون ان اشعر بغيابهما.
وصلت باب البيت و كان مواربا ، دفعت به فانفرج ، فأمي لا تغلق بابها بالمفتاح عادة الا ليلا ...شيء غريب كان يحدث ، شعرت به و لم ادركه ، رحت أحاول بلوغ غرفة نومها و كنت اتعثر ببعض الارانب التي تربيها أمي ، و الغريب انها تكاثرت اكثر مما تخيلت ...كانت مع هذا كبيرة ، نظيفة و جميلة بفرائها الابلق البراق ،و ربما كانت اكبر مما ينبغي .
اتجهت الي حيث اسمع صوت التلفاز فأمي تضيع وقتا ثمينا في مشاهدته ، هو سلواها و متعتها ...قبلتها و جلست الى جوارها .
كانت تبتسم لي كالعادة، و راحت تسرد لي قصة المسلسل الذي رأته للتو، و كنت اريد ان اقنعها بالتخلي عن هذه العادة السخيفة لكنني آثرت تركها وشأنها لألا تنزعج مني .
فجأة دخلت علينا فتاة قمحية اللون ، بعيون صغيرة حادة و شعر شديد النعومة ، و كانت ترتدي فستانا حريريا مزركشا من طراز صيني ...ابتسمت لي و كلمتني بلهجة لم أتبينها ...نظرت الى أمي لأعرف من تكون ، فابتسمت و قالت انها خادمتها الخاصة و هي أجنبية .
تعجبت من الامر ، فأمي ليست من الذين يتخذون خادمات في بيوتهن ، فلا مستواها المعيشي يسمح و لا ألفت منها قبل هذا اتخاذ هذه العادة ، فلطالما أوصتنا بتحاشي ادخال امرأة اجنبية الى بيوتنا مخافة الوقوع في مشاكل لا حصر لها، فالزمن موحش ،و الناس فيه اكثر وحشة ، ثم استقر في نفسي ان امي قد تحتاج الى صحبة اكثر مما تحتاج الى من يخدمها ، لكن شيئا ما دفعني للتنقيب عن حقيقة هذه الفتاة ،فلحقتها الى حجرتها و جلست الى جانبها ، فكرت ...باي لغة سأتواصل معها ؟ جربت الفرنسية أولا ، فهي أكثر سلاسة على لساني ، لكن الفتاة لم تستجب ...جربت الإنجليزية ، و كنت اقرب الى الضعف فيها لكنني أتدبر أمري و ان لم استطع التواصل معها بدقة فإنني استطيع حتما إيصال فكرتي اليها ،سألتها تحديدا عن مسقط رأسها فأجابت إجابات مترددة أثارت فضولي بانجليزيتها الاكثر ضعفا من انجليزيتي ...سايرتها اكثر و امعنت النظر في عينيها و أظهرت شكوكي حيالها لأربكها اكثر، فتخبرني بما تخفيه ، فانفرط انعقاد لسانها ،و كلمتني بالعربية سهوا ، و تظاهرت بأنني لم اتفطن للأمر، و واصلت تحقيقاتي الكولومبية مع هزال لغتي ، فانفجرت الفتاة أمامي تطلب ان استر عليها كذبها ،فقد كانت مضطرة اليه اضطرارا ، و لست ادري لما ، لكنني شعرت انها كانت بحاجة لمأوى آمن ،و لطعام هانئ ، و ذلك حق مشروع لها ...اختلط شعوري بالغضب منها لأنها خدعت أمي، و شعوري بالشفقة لأنها بدت في ورطة ،و لم أدر كيف أتصرف حيال الامر ، و لم تدم حيرتي طويلا ، اذ أقبلت علي أمي تخبرني أن أختي وصلت ، و جرّني الحنين اليها ،و لعلي كنت اريد بثها وجعا جديدا لأتخلص منه ،او تخف علي وطأته ،و نسيت امر الخادمة ،و هممت بملاقاة اختي، لكن أمي استعجلتني لصحبتها الى وسط المدينة ،اذ يبدو ان هناك حدث مريب هناك .
لما تحشر أمي انفها في المشاكل و تذهب دائما الى حيث لا يجب ؟ لست ادري ..ربما هو الفضول الذي أورثتني إياه ، فهو و ان دفعنا الى حتفنا فإننا لا نقوى على كبحه
لم اكن راغبة ،و لا مستعدة لمغادرة البيت ، فقد وددت بشدة رؤية أختي و سيرخي الليل سدوله قريبا ..حاولت اثناء أمي عن فكرة الخروج لكنها امتعضت ، و عزمت الذهاب بمفردها .
هي تعرف انني لن اقوى على اغضابها، و سأرضخ لمطالبها ان هي أبدت تصلبا في قرارها .
ارتدت حجابها و غادرت البيت سريعا و كأنها تخشى ان تفوت فرصة ذلك الحدث ،و أنا لم املك سوى اللحاق بها و ظلت تلك الارانب التي ازداد عددها تركض هنا و هناك فتعرقل مساري .
عند عتبة الباب صادفت احدى جاراتنا و كانت تطلب ارنبها الذي فر من بيتها ليلتحق بأرانب أمي ، و ذاك يفسر شعوري بكثرة عددهم فابتسمت في سري و قلت : "حتى الارانب صارت امي تستميلهم اليها ."
٠كانت أمي لا تزال أمام باب البيت ...كانت تعرف انني ضعيفة تجاهها، فابتسمت من جديد، و راحت تسارع الخطى كطفل صغير ،
طوقت خصرها ،و حثثت الخطى بعد ان تسلل القلق الى قلبي، و ساورني خوف كبير من شيء ما ...ربما الظلام ما هو يخيفني .
حاولت في أثناء هرولتي ان اجعل امي تستمع الى صوت العقل ، لتتراجع ، فالظلام سيحل قريبا، و قد لا نجد ما يحملنا للعودة الى البيت ، ثم ، ما نفع رؤية شيء لا يهمنا من قريب أو بعيد ؟ فلتحترق البلدة عن بكرة ابيها ، ما يهمني من ذلك ؟انما همي هو سلامة أمي قبل كل شيء .
لم تكن أمي تبالي بثرثرتي ، و بدت لي كطفل ذاهب الى حديقة التسلية ، كانت شديدة الحماسة ،و الفرح .
وصلنا الى المحطة الواقعة ادنى الهضبة ، و رحت أحدق بالواقفين فيها و تلك عادة سيئة أخرى من عادات أمي .
كان بالقرب مني يقف ثلاثة شبان ، و لفت انتباهي ذلك الأسمر القصير ، كان يبدو حزينا ، منشغلا عن صديقيه ، و رحت اصغي الى أحاديثهم و عرفت أن ذاك الشاب الملفت هو من فلسطين ، فغلبت علي الرغبة في التحدث اليه .
لطالما شعرت بشفقة عارمة تجاه الفلسطينيين ، ربما لشعوري بالتقصير تجاههم ، ربما لانهم يستحقون ذلك العطف كبشر يعانون من ويلات اليهود ، ربما لأنه لم تقع عيني على فلسطيني سعيد أبدا ، كلهم يبدون منكسرين ، حيارى ، كمن يشعر بالمرارة منذ ميلاده ،فلا يعرف غيرها مذاقا .
حاولت قول شيء له ، ربما الاعتذار ، ربما مجرد كلمات لطيفة ألقيها في جوفه ، لكنني وقفت مسمّرة ،أنظر اليه وهو ينظر الى صاحبيه بعقل شارد .
ازداد الظلام شدة ،و تحولت الى أمي ارجوها ان نعود أدراجنا لكنها رفضت ، فقد وجدت جليسا ممتعا غيري ...فتاة في سني ، بدى عليها مظهر الجد و الصرامة ،و لا ادري كيف استطاعت امي استمالتها ،فكل القلوب تهوي اليها بطرفة عين ،و ابتسامة، و كلمة .
اشتد الظلام ،و لم تصل حافلتنا بعد، بينما خفّت حركة السيارات ، و لا تزال أمي في استمتاع و لهو ، جذبتها بقوة من ذراعها من فرط الفزع ، متوسلة إياها أن نعود ، فوجهت الفتاة الي نظرة مستفزة ،و كأنها تدعوني بالعاقة .
تلك النظرة بلغت مبلغا قويا من نفسي ، بل فجرت كل كياني ، فرحت أحدق بها بكل ما أوتيت من طاقة بصرية ،حتى كأني شعرت بالكهرباء يتولد من عيني لتصعق الفتاة ، وقلت : قد ترين في لساني حدة ، و في وقفتي شجاعة و خفة ، لكنني لست سوى فتاة جبانة ، أجل أنا أجبن مخلوقة على الأرض ، أنا أخشى الظلام و أخشى أولاد الحرام الذين يتوالدون فيه كالحلزون ، اخشى ان يعتدوا علي ، ألا تفهمين ؟ أخشى ألا أجد المواصلات للعودة الى البيت حتى أنني لا اجرؤ على إيقاف سيارة اجرة لأني لا أثق بهم ، لا أثق بأحد أبدا اذا جن الليل .
لم تنبس الفتاة بكلمة ،و ظلت أمي متزمتة ،مصرة على رأيها ،فقررت العودة بمفردي ،و لعلها حينها تجبن ،و تلحق بي .
صعدت أعلى الهضبة، و كان بوسعي أن أطل من خلالها على المنتظرين في المحطة ، لكن منظرا آخر شدني اليه .
بصرت غير بعيد من هناك ،كأن الأرض انشقت و برزت على سطحها فوهة كبيرة ، وخرج منها شيء مضيئ و كبير جدا ...رحت أحملق أكثر لأتبين الامر ، و جزعت للتفكير أنه قد يكون بركانا ثائرا سيودي بكل المدينة، و لعل هذا هو الحدث الذي تريد أمي الذهاب لرؤيته .
أمي ...نعم ، تذكرت أن أمي في الأسفل ، ألقيت ببصري الى هناك، فلم اعثر عليها ، ربما تكون قد غادرت منذ قليل.
لم اشعر الا و قد انجرف المكان الذي كانت تطؤه قدمي، فركضت سريعا على غير اتجاه و أنا اكاد أفقد صوابي لتضييعي أمي ، و بدأت اصرخ لا اراديا صراخا فتت كل ذرة من جسدي .
استيقظت على وقع تربيت خفيف على كتفي .
قال زوجي : أنت تصرخين بمنامك ، هل رأيت كابوسا ؟
كان جسدي يتصبب كله عرقا ، و كنت اجهش بالبكاء .
عز علي تكرار كل ما رأيت ،فاستلقيت على جانبي الايمن، لاعنة الشيطان ثلاثا، ثم عاودت السفر الى العالم الآخر .
آخر تعديل بواسطة جويدة في 12 يناير 2022, 12:01، تم التعديل مرة واحدة.
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: رحلة مجانية
هذا من البر.. أحسن الله إليك
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: رحلة مجانية
نعم.. حسبته نصا قصيرا.
حسن..
حسن..
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: رحلة مجانية
إذن فهو حلم؟!.. بكل هذه التفاصيل؟
عجيب ^^.. ولكني وجدت مثل اهتمامك الجاد بالأحلام - ربما اكثر من اللازم - وأكثر منه في نساء أخريات.
أنا من أجهل الناس ربما في موضوع الأحلام، وهو علم لا يدرس يرزقه الله من يشاء من عباده، وكان نبي الله يوسف عليه السلام ممن أوتوا هذه الموهبة، وكذلك كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يفسر الأحلام لأصحابه.. إلا أنه نهاهم أن يقصوا الأحلام السيئة (الكوابيس) التي يظهر فيها تلاعب الشيطان بالنائم.. لا أقول أن حلمك من هذا النوع، لا أدري.. لكن خيرا يكون إن شاء الله.
عجيب ^^.. ولكني وجدت مثل اهتمامك الجاد بالأحلام - ربما اكثر من اللازم - وأكثر منه في نساء أخريات.
أنا من أجهل الناس ربما في موضوع الأحلام، وهو علم لا يدرس يرزقه الله من يشاء من عباده، وكان نبي الله يوسف عليه السلام ممن أوتوا هذه الموهبة، وكذلك كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يفسر الأحلام لأصحابه.. إلا أنه نهاهم أن يقصوا الأحلام السيئة (الكوابيس) التي يظهر فيها تلاعب الشيطان بالنائم.. لا أقول أن حلمك من هذا النوع، لا أدري.. لكن خيرا يكون إن شاء الله.
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: رحلة مجانية
العنوان الذي اخترت عجيب.. فعلا كانت رحلة مجانية.
- نجمة
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 3722
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
- مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية
Re: رحلة مجانية - جويدة
ههههههه لا لا
قرأت مقدمة القصة ثم رن منبه الشاي وذهبت
عدت لأكملها لأجد هذه النهاية
اخافتني والله
ظننت انه احتفال او شيء ما
وقصة الفتاة التي جاءت لوالدتك امرها عجيب
أحببت وصفك للشاب الفلسطيني وكأني رأيته أمامي
علاقتك بأختك ووالدتك تجلت في الحلم وهي أصلا اشبه بالحلم
ماشاءالله تبارك الله نادرا ما تجد تلك العلاقة الوثقية
دام نبض قلمك يا طيبة
اتوقع انها افكارك والله العالم وليس لها مدلول واضح
قرأت مقدمة القصة ثم رن منبه الشاي وذهبت
عدت لأكملها لأجد هذه النهاية
اخافتني والله
ظننت انه احتفال او شيء ما
وقصة الفتاة التي جاءت لوالدتك امرها عجيب
أحببت وصفك للشاب الفلسطيني وكأني رأيته أمامي
علاقتك بأختك ووالدتك تجلت في الحلم وهي أصلا اشبه بالحلم
ماشاءالله تبارك الله نادرا ما تجد تلك العلاقة الوثقية
دام نبض قلمك يا طيبة
اتوقع انها افكارك والله العالم وليس لها مدلول واضح
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: رحلة مجانية - جويدة
خير اللهم اجعله خير أخت جويدة
الملفت تلك المقدرة والجرأة على تجسيد هذا الحلم باسلوبك القصصي الجميل المترابط .
ما أعلمه عن الأحلام أنها أما رؤى من الرحمن أو حديث النفس والعقل أو وساوس الشيطان .
وبكل الأحوال الأحلام مفيدة جميلها يروح عن النفس والسيىئ منها قد يجعلنا نتعظ أو نتدارك امرا ما فاتنا خاصة في علاقتنا مع أقرب الناس إلينا كالأهل أو العائلة والأصدقاء.
واسمحي لي هنا أن أذكر ملخص حلم قديم راودني مع أول مشاركاتي بعضويتي الجديدة في ستار وحسن الترحاب الذي لقيته يومها هو الذي ربطني بالقسم وماكنت إلا مجرد عابر سبيل ، وبعد توطد أواصر
الأخوة مع مجموعة الأصدقاء المتفاعلين انذاك. الأخت منيرة والأخت فراشة والأخ تسكن والأخ انتهاء والأخ رضوان وغيرهم.. !
حلمت بأنني سافرت للجزائر مع عائلتي واستقبلت هناك في ساحة مسجد مفتوحة وواسعة تشبه الأقصى وكان جميع الأخوة والأخوات موجودين وكان هناك أطباق من الطعام الذي أحبه توضع أمامنا ولايمكنك تخيل شعوري يومها وكم استبشرت به خيرا وأثر بي ايجابا هذا الحلم ولازال .
أرجو المعذرة لابتعادي قليلا عن نصك أخت جويدة . دمت بخير وكل أهلك واحبابك
الملفت تلك المقدرة والجرأة على تجسيد هذا الحلم باسلوبك القصصي الجميل المترابط .
ما أعلمه عن الأحلام أنها أما رؤى من الرحمن أو حديث النفس والعقل أو وساوس الشيطان .
وبكل الأحوال الأحلام مفيدة جميلها يروح عن النفس والسيىئ منها قد يجعلنا نتعظ أو نتدارك امرا ما فاتنا خاصة في علاقتنا مع أقرب الناس إلينا كالأهل أو العائلة والأصدقاء.
واسمحي لي هنا أن أذكر ملخص حلم قديم راودني مع أول مشاركاتي بعضويتي الجديدة في ستار وحسن الترحاب الذي لقيته يومها هو الذي ربطني بالقسم وماكنت إلا مجرد عابر سبيل ، وبعد توطد أواصر
الأخوة مع مجموعة الأصدقاء المتفاعلين انذاك. الأخت منيرة والأخت فراشة والأخ تسكن والأخ انتهاء والأخ رضوان وغيرهم.. !
حلمت بأنني سافرت للجزائر مع عائلتي واستقبلت هناك في ساحة مسجد مفتوحة وواسعة تشبه الأقصى وكان جميع الأخوة والأخوات موجودين وكان هناك أطباق من الطعام الذي أحبه توضع أمامنا ولايمكنك تخيل شعوري يومها وكم استبشرت به خيرا وأثر بي ايجابا هذا الحلم ولازال .
أرجو المعذرة لابتعادي قليلا عن نصك أخت جويدة . دمت بخير وكل أهلك واحبابك
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: رحلة مجانية - جويدة
حلم عجيب بالفعل، لا أعرف كيف أفسر الأحلام لكن أحسب أنه علامة خير ^^
وأنا أيضا لدي أحلام غريبة، كنت نشرت احداها على الفيسبوك ههه
وأنا أيضا لدي أحلام غريبة، كنت نشرت احداها على الفيسبوك ههه
- المهندس
- عضو نادر!
- مشاركات: 1050
- اشترك في: 03 يناير 2022, 06:12
Re: رحلة مجانية - جويدة
أختي جويدة
قرأت النص، أو الحلم .. كما فهمت من ردك على أخي رفعت ..
هل أتعامل مع النص على أنه قصة أم على انه حلم تنشدين تفسيره من الرفاق هنا ؟
لم أفهم ..
في انتظار ردك
كل التحية
قرأت النص، أو الحلم .. كما فهمت من ردك على أخي رفعت ..
هل أتعامل مع النص على أنه قصة أم على انه حلم تنشدين تفسيره من الرفاق هنا ؟
لم أفهم ..
في انتظار ردك
كل التحية
فلســـــ ( الأردن ) ـــــــــــــطين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: رحلة مجانية
انا من النوع الذي يؤمن جدا بالاحلام عل انها رؤى حتى ان احدا يقول لي : رأيت حلما فيقشعر بدني قبل سماع تفاصيله ..و الادهى ان احلامي تصدق و لو بعد حين ...و المفرح انه حلم قديم فان كانتفسيره سيئا او حسنا فقد حصل و انتهينا .رفعت خالد كتب: ↑12 يناير 2022, 12:18 إذن فهو حلم؟!.. بكل هذه التفاصيل؟
عجيب ^^.. ولكني وجدت مثل اهتمامك الجاد بالأحلام - ربما اكثر من اللازم - وأكثر منه في نساء أخريات.
أنا من أجهل الناس ربما في موضوع الأحلام، وهو علم لا يدرس يرزقه الله من يشاء من عباده، وكان نبي الله يوسف عليه السلام ممن أوتوا هذه الموهبة، وكذلك كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يفسر الأحلام لأصحابه.. إلا أنه نهاهم أن يقصوا الأحلام السيئة (الكوابيس) التي يظهر فيها تلاعب الشيطان بالنائم.. لا أقول أن حلمك من هذا النوع، لا أدري.. لكن خيرا يكون إن شاء الله.
الحمد لله على كل شيء
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: رحلة مجانية - جويدة
و انا لم اقراها منذ كتبتها ..منذ 2013..و حين قرات نهايتها بكيتنجمة سهيل كتب: ↑12 يناير 2022, 14:45 ههههههه لا لا
قرأت مقدمة القصة ثم رن منبه الشاي وذهبت
عدت لأكملها لأجد هذه النهاية
اخافتني والله
ظننت انه احتفال او شيء ما
وقصة الفتاة التي جاءت لوالدتك امرها عجيب
أحببت وصفك للشاب الفلسطيني وكأني رأيته أمامي
علاقتك بأختك ووالدتك تجلت في الحلم وهي أصلا اشبه بالحلم
ماشاءالله تبارك الله نادرا ما تجد تلك العلاقة الوثقية
دام نبض قلمك يا طيبة
اتوقع انها افكارك والله العالم وليس لها مدلول واضح
علاقتي بامي و اختي وثيقة جدا و جل افكار الحلم افكاري بالواقع ...و بودي ان يكون مجرد حلم...بالنهاية كله مضى
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: رحلة مجانية - جويدة
قرات حلمك و انا ايضا تفاءلت به خيرا ؛ المسجد و الترحاب و الاخوة مرحبين و اصناف الطعام و انشراح قلبك ...كلها طيبة باذن اللهمحمد كنجو كتب: ↑12 يناير 2022, 15:24 خير اللهم اجعله خير أخت جويدة
الملفت تلك المقدرة والجرأة على تجسيد هذا الحلم باسلوبك القصصي الجميل المترابط .
ما أعلمه عن الأحلام أنها أما رؤى من الرحمن أو حديث النفس والعقل أو وساوس الشيطان .
وبكل الأحوال الأحلام مفيدة جميلها يروح عن النفس والسيىئ منها قد يجعلنا نتعظ أو نتدارك امرا ما فاتنا خاصة في علاقتنا مع أقرب الناس إلينا كالأهل أو العائلة والأصدقاء.
واسمحي لي هنا أن أذكر ملخص حلم قديم راودني مع أول مشاركاتي بعضويتي الجديدة في ستار وحسن الترحاب الذي لقيته يومها هو الذي ربطني بالقسم وماكنت إلا مجرد عابر سبيل ، وبعد توطد أواصر
الأخوة مع مجموعة الأصدقاء المتفاعلين انذاك. الأخت منيرة والأخت فراشة والأخ تسكن والأخ انتهاء والأخ رضوان وغيرهم.. !
حلمت بأنني سافرت للجزائر مع عائلتي واستقبلت هناك في ساحة مسجد مفتوحة وواسعة تشبه الأقصى وكان جميع الأخوة والأخوات موجودين وكان هناك أطباق من الطعام الذي أحبه توضع أمامنا ولايمكنك تخيل شعوري يومها وكم استبشرت به خيرا وأثر بي ايجابا هذا الحلم ولازال .
أرجو المعذرة لابتعادي قليلا عن نصك أخت جويدة . دمت بخير وكل أهلك واحبابك
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: رحلة مجانية - جويدة
يفترض ان تحسن التفسير يا حمزة ...ألست الاذكى بيننا ؟حمزة إزمار كتب: ↑12 يناير 2022, 15:47 حلم عجيب بالفعل، لا أعرف كيف أفسر الأحلام لكن أحسب أنه علامة خير ^^
وأنا أيضا لدي أحلام غريبة، كنت نشرت احداها على الفيسبوك ههه
اتمنى ان تنشر تلك القصة هنا ايضا .
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: رحلة مجانية - جويدة
تعامل معه بالطريقين لم لم اكن طماعة اخي عدى
- المهندس
- عضو نادر!
- مشاركات: 1050
- اشترك في: 03 يناير 2022, 06:12
Re: رحلة مجانية - جويدة
حاضر ..
أختي جويدة
النص مكتوب بلغة روائية وسلسة ومتمكنة، فيها تماسك أغبطكِ عليه.
لقد كنت مع الحبكة بكل جوارحي، وأريد ان أعرف ( ما الذي يحدث )
هذه الحبكة السردية المتصلة .. كانت محكمة جداً
شعرت بالغضب حيت قرات ( استيقظت على وقع تربيت خفيف على كتفي )
القاص الذي بداخلي حقيقةً هو من شعر بالغضب.. يريد أن يعرف إلى أين ستأخذينه بعد هذه الاحداث .
أختي جويدة، بدون مجاملة ..
أنتِ لا تكتبين .. أنتِ تحلقين بخفة بين السطور.
يؤسفني بأنه كان حلماً، ولست أتذكر حتى أحلامي ..
والدتي من الناس الذين تتحقق أحلامهم كثيراً ..
سأقول بأن الأرنب هو رمز الخصوبة/ الزواج/ التكاثر ...
هكذا سمعت ذات يوم من أمي لإحدى أخواتي غير مهتم.
أجهل حقيقةً تفسير الأحلام
وما يهمني أن أقرأ المزيد من قلمك ... فهو يستحق المتابعة.
كل التحية
فلســـــ ( الأردن ) ـــــــــــــطين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين
- سلمى
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1822
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 18:41
- مكان: الجزائر
Re: رحلة مجانية - جويدة
السلام عليكم
حياكم الله جميعا وحياك أخت جويدة
في الحقيقة أغبطك على قوة السرد وقوة اللغة، والقدرة على التحليق بالكلام بخفة ومرونة، وفوق كل هذا هو مجرد حلم لا حقيقة..
المثير في الأمر هنا هو تجسيدك لهذا الحلم كحقيقة، وإعطاؤه اهتمامك وجديتك لدرجة كتابته بتفاصيله هاهنا..
أنا أرى أمي كثيرا في أحلامي، وبعض الأحلام لاتزال عالقة في مخيلتي، لا أدري لماذا تختارني انا دونا عن إخوتي للمجيء لأحلامي كثيرا، هذا ما تقوله لي اختي دائما، لماذا لا تزورني انا هههه وما ذنبي انا لست أعرف؟. ^^
الفرق بيني وبينك أنك قد تستيقظين مع قدرتك على الذهاب لامك لرؤيتها، وربما لتحكي لها عن حلمك، في حين اعانق حلمي انا بقوة وأجعله يسكن ذاكرتي طويلا حتى اعيش مع أنفاسها أطول فترة ممكنة ^^
لا أعرف تفسير الأحلام، لكن أحسك تتدخلين كثيرا في قرارات امك، لا أعرف شعور حين تكون امك كبيرة في السن، ربما هذا ما يحصل مع الأبناء؟، فأنا فقدت أمي وهي في سن الخمسين، ولكن أحس انه يجب ان ترخي حبال التفكير فيها كثيرا، وأن تجعليها تفعل ما تريد، ربما تدققين في تفاصيل حياتها كثيرا والله أعلم.
وهذا يعكس حبك واهتمامك الكبير بها، ربما انت تفرغين إحساس الامومة فيك كله فيها...
كان هذا رأيي قد أصيب وقد أخطأ أحببت فقط التواجد بمتصفحك كأول دخول لي ^^
كوني بخير.
حياكم الله جميعا وحياك أخت جويدة
في الحقيقة أغبطك على قوة السرد وقوة اللغة، والقدرة على التحليق بالكلام بخفة ومرونة، وفوق كل هذا هو مجرد حلم لا حقيقة..
المثير في الأمر هنا هو تجسيدك لهذا الحلم كحقيقة، وإعطاؤه اهتمامك وجديتك لدرجة كتابته بتفاصيله هاهنا..
أنا أرى أمي كثيرا في أحلامي، وبعض الأحلام لاتزال عالقة في مخيلتي، لا أدري لماذا تختارني انا دونا عن إخوتي للمجيء لأحلامي كثيرا، هذا ما تقوله لي اختي دائما، لماذا لا تزورني انا هههه وما ذنبي انا لست أعرف؟. ^^
الفرق بيني وبينك أنك قد تستيقظين مع قدرتك على الذهاب لامك لرؤيتها، وربما لتحكي لها عن حلمك، في حين اعانق حلمي انا بقوة وأجعله يسكن ذاكرتي طويلا حتى اعيش مع أنفاسها أطول فترة ممكنة ^^
لا أعرف تفسير الأحلام، لكن أحسك تتدخلين كثيرا في قرارات امك، لا أعرف شعور حين تكون امك كبيرة في السن، ربما هذا ما يحصل مع الأبناء؟، فأنا فقدت أمي وهي في سن الخمسين، ولكن أحس انه يجب ان ترخي حبال التفكير فيها كثيرا، وأن تجعليها تفعل ما تريد، ربما تدققين في تفاصيل حياتها كثيرا والله أعلم.
وهذا يعكس حبك واهتمامك الكبير بها، ربما انت تفرغين إحساس الامومة فيك كله فيها...
كان هذا رأيي قد أصيب وقد أخطأ أحببت فقط التواجد بمتصفحك كأول دخول لي ^^
كوني بخير.
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: رحلة مجانية - جويدة
مت دواعي سروري أخي ان تمر و تستطعم حروفي .عدي بلال كتب: ↑12 يناير 2022, 18:18
حاضر ..
أختي جويدة
النص مكتوب بلغة روائية وسلسة ومتمكنة، فيها تماسك أغبطكِ عليه.
لقد كنت مع الحبكة بكل جوارحي، وأريد ان أعرف ( ما الذي يحدث )
هذه الحبكة السردية المتصلة .. كانت محكمة جداً
شعرت بالغضب حيت قرات ( استيقظت على وقع تربيت خفيف على كتفي )
القاص الذي بداخلي حقيقةً هو من شعر بالغضب.. يريد أن يعرف إلى أين ستأخذينه بعد هذه الاحداث .
أختي جويدة، بدون مجاملة ..
أنتِ لا تكتبين .. أنتِ تحلقين بخفة بين السطور.
يؤسفني بأنه كان حلماً، ولست أتذكر حتى أحلامي ..
والدتي من الناس الذين تتحقق أحلامهم كثيراً ..
سأقول بأن الأرنب هو رمز الخصوبة/ الزواج/ التكاثر ...
هكذا سمعت ذات يوم من أمي لإحدى أخواتي غير مهتم.
أجهل حقيقةً تفسير الأحلام
وما يهمني أن أقرأ المزيد من قلمك ... فهو يستحق المتابعة.
كل التحية
شكرا للطفك و لتفسير جزء من حلمي ابعجيب
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: رحلة مجانية - جويدة
انا اولي الاحلام كما سبق ذكري كل الاهتمام و اتذكر بالتفصيل كل جزئية من اول حلم رأيته بحياتي و انا طفلة ابلغ من العمر ثلاث سنين او اقل ..بالكاد كنت اشكل ذاكرتي و كان ءلك قبل وفاة والدي حيث كنت اعيش في كنف جدتي .سلمى07 كتب: ↑12 يناير 2022, 19:05 السلام عليكم
حياكم الله جميعا وحياك أخت جويدة
في الحقيقة أغبطك على قوة السرد وقوة اللغة، والقدرة على التحليق بالكلام بخفة ومرونة، وفوق كل هذا هو مجرد حلم لا حقيقة..
المثير في الأمر هنا هو تجسيدك لهذا الحلم كحقيقة، وإعطاؤه اهتمامك وجديتك لدرجة كتابته بتفاصيله هاهنا..
أنا أرى أمي كثيرا في أحلامي، وبعض الأحلام لاتزال عالقة في مخيلتي، لا أدري لماذا تختارني انا دونا عن إخوتي للمجيء لأحلامي كثيرا، هذا ما تقوله لي اختي دائما، لماذا لا تزورني انا هههه وما ذنبي انا لست أعرف؟. ^^
الفرق بيني وبينك أنك قد تستيقظين مع قدرتك على الذهاب لامك لرؤيتها، وربما لتحكي لها عن حلمك، في حين اعانق حلمي انا بقوة وأجعله يسكن ذاكرتي طويلا حتى اعيش مع أنفاسها أطول فترة ممكنة ^^
لا أعرف تفسير الأحلام، لكن أحسك تتدخلين كثيرا في قرارات امك، لا أعرف شعور حين تكون امك كبيرة في السن، ربما هذا ما يحصل مع الأبناء؟، فأنا فقدت أمي وهي في سن الخمسين، ولكن أحس انه يجب ان ترخي حبال التفكير فيها كثيرا، وأن تجعليها تفعل ما تريد، ربما تدققين في تفاصيل حياتها كثيرا والله أعلم.
وهذا يعكس حبك واهتمامك الكبير بها، ربما انت تفرغين إحساس الامومة فيك كله فيها...
كان هذا رأيي قد أصيب وقد أخطأ أحببت فقط التواجد بمتصفحك كأول دخول لي ^^
كوني بخير.
لماذا الاحلام تأتيني مفصلة و مشفرة هكذا ؟ لا ادري و لكن ما يحفر في ذاكرتي بحدث و لا ادرك معناه الا بعد وقوعه ...و كن تخيفني تلك التي تفزعني و كم تشرح صدري تلك التي تبهجني !
امي بالفعل لا تزال بيننا. تتمتع بصحة عقلية و جسدية جيدة و لله الحمد و لكن لست انا المسيطرة عليها بل العكس ، احيانا تجبرني امي على التصرف حسب هواها و ان كنت غير مرتاحة تماما كالحلم .
و انا ايضا بفقد ابنتي كنت احلم برؤيتها في الحلم على الاقل و لم يتحقق لي ذلك الا مرة واحدة طيلة عامين بينما زوجي كان يراها كل يومين او ثلاثة و كنت احسده و احزن لانها لا تزورني ...و كلي شوق لكل شيء فيها .
عزيزتي سلمى ، لا بمكنك تخيل فرحتي بوجودك هنا و على صفحتي و شرف كبير لي ان اكون اولى من تزورين .
انرت مكانك غاليتي .
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: رحلة مجانية - جويدة
سأفعل بإذن الله، لكن لا أدر كيف سأصنفه ^^جويدة كتب: ↑12 يناير 2022, 18:02يفترض ان تحسن التفسير يا حمزة ...ألست الاذكى بيننا ؟حمزة إزمار كتب: ↑12 يناير 2022, 15:47 حلم عجيب بالفعل، لا أعرف كيف أفسر الأحلام لكن أحسب أنه علامة خير ^^
وأنا أيضا لدي أحلام غريبة، كنت نشرت احداها على الفيسبوك ههه
اتمنى ان تنشر تلك القصة هنا ايضا .
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: رحلة مجانية - جويدة
لقد أنشأت وسما جديدا اسمه (أحلام) يا حمزة.. فقط أرجو تفادي ذكر الكوابيس المجنونة عملا بوصية نبينا صلى الله عليه وسلم.
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: رحلة مجانية - جويدة
لعلك تذكره، نشرته في رمضان.. تلك المرأة التي كانت تطاردني مع فتاة وشاب مقبلان على الزواج وكان تعليقك من قبيل" ماذا أفعل هنا كما يقول رفعت اسماعيل"
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: رحلة مجانية - جويدة
ههه.. حسن، سأبحث عنه.
أنت دائما مطارَد !
أنت دائما مطارَد !
- فراشة سماوية
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 20:09
Re: رحلة مجانية - جويدة
هنا جويدة..
حتى لا أنسى
حتى لا أنسى
- تغريد نسمة
- عضو
- مشاركات: 92
- اشترك في: 12 يناير 2022, 13:13
Re: رحلة مجانية - جويدة
الحلم يستعر في نهايته
وأنا بغير قصد ودون مبالاة .. عالقة أتأمل منظر الأرانب .. لا أدري استشعر أن تفاصيل وجودهم خير عظيم ...
وان طرحت تحليلي الذي لا صلة له من علم بالتفسير
فيبدو أن عونا ما سيعطى من قبل الأم لأحد ما (الخادمة) في ظاهره القلق والتوجس (ما استشعرته من خوف ) لكنه خير عظيم (وفرة الأرانب )
...
مبهرة ، مبهرة قدرتك اللغوية حد الدهشة
قلمك قادر على تجسيد حتى نسمة الهواء !
وأنا بغير قصد ودون مبالاة .. عالقة أتأمل منظر الأرانب .. لا أدري استشعر أن تفاصيل وجودهم خير عظيم ...
وان طرحت تحليلي الذي لا صلة له من علم بالتفسير
فيبدو أن عونا ما سيعطى من قبل الأم لأحد ما (الخادمة) في ظاهره القلق والتوجس (ما استشعرته من خوف ) لكنه خير عظيم (وفرة الأرانب )
...
مبهرة ، مبهرة قدرتك اللغوية حد الدهشة
قلمك قادر على تجسيد حتى نسمة الهواء !