ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
قوانين المنتدى
لا إيحاءات مسمومة أو اقتباسات كتاب أجانب لا يبالون بالدين ويهجمون على القدر ومعنى الحياة الذي أخبرنا الله به
لا إيحاءات مسمومة أو اقتباسات كتاب أجانب لا يبالون بالدين ويهجمون على القدر ومعنى الحياة الذي أخبرنا الله به
- وفاء
- مشرف عام
- مشاركات: 2720
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
- مكان: المغرب
ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
العم موسى رجل وسيم بثيابه النيلي وقبعته وياقة قميصه البيضاء، وابتسامته التي رغم تغير الفصول يحتفظ بها، تحت أشعة شمس الصيف ومطر الشتاء.
كنت صغيرة لم أتجاوز عامي العاشر لهذا كنت ممن ينادوه العم موسى، لكنه شاب لم يتجاوز الأربعين، كان الكل يحبه وينتظره بشغف.
الحاج إبراهيم لأن له إبن يعيش في إيطاليا،
الحاجة أم الخير أغلب أفراد عائلتها في شمال الوطن وهي في شرقه،
الآنسة حورية ذهب خطيبها للتجنيد،
السيدة فاطمة لم تتخلى عن صديقاتها رغم زواجهم جميعا،
محمد طالب الحقوق المدمن على ركن التعارف في الجريدة...
كل هؤولاء وغيرهم كانوا ينتظرون العم موسى، وعندما كنت وبقية الأطفال نراه من بعيد قادما على دراجته الهوائية نهتف بصوت واحد"جاء العم موسى، العم موسى جاء، جاء العم موسى، العم موسى جاء..."
ثم يخرج الجميع لاستقباله، كان يوزع الرسائل وكأنه بابا نويل يوزع الهدايا، فتزغرد الحاجة أم الخير حتى وإن لم تتوصل بشيء فرحة مع جيرانها وتقول" الله يسمعكم أخبار الخير"
كنت أحمل كتابا لأذكر الحاج إبراهيم أنني أجيد القراءة ولا يحتاج لانتظار محمد، كان يناديني لأقرأ له ثم يطلب ذلك من محمد حين عودته، فتكرار القراءة لن يفسد حلاوتها.
كان للرسائل طعم آخر-قبل التكنولوجيا والرسائل القصيرة السريعة- يقرأ المرسل إليه الرسالة عدة مرات كل يوم حتى موعد الرسالة الجديدة ويحاول استنشاق رائحة المرسل منها، ثم يضعها في مكان يليق بها كدرج خاص، ألبوم صور أو تحت وسادته...
كنت صغيرة لم أتجاوز عامي العاشر لهذا كنت ممن ينادوه العم موسى، لكنه شاب لم يتجاوز الأربعين، كان الكل يحبه وينتظره بشغف.
الحاج إبراهيم لأن له إبن يعيش في إيطاليا،
الحاجة أم الخير أغلب أفراد عائلتها في شمال الوطن وهي في شرقه،
الآنسة حورية ذهب خطيبها للتجنيد،
السيدة فاطمة لم تتخلى عن صديقاتها رغم زواجهم جميعا،
محمد طالب الحقوق المدمن على ركن التعارف في الجريدة...
كل هؤولاء وغيرهم كانوا ينتظرون العم موسى، وعندما كنت وبقية الأطفال نراه من بعيد قادما على دراجته الهوائية نهتف بصوت واحد"جاء العم موسى، العم موسى جاء، جاء العم موسى، العم موسى جاء..."
ثم يخرج الجميع لاستقباله، كان يوزع الرسائل وكأنه بابا نويل يوزع الهدايا، فتزغرد الحاجة أم الخير حتى وإن لم تتوصل بشيء فرحة مع جيرانها وتقول" الله يسمعكم أخبار الخير"
كنت أحمل كتابا لأذكر الحاج إبراهيم أنني أجيد القراءة ولا يحتاج لانتظار محمد، كان يناديني لأقرأ له ثم يطلب ذلك من محمد حين عودته، فتكرار القراءة لن يفسد حلاوتها.
كان للرسائل طعم آخر-قبل التكنولوجيا والرسائل القصيرة السريعة- يقرأ المرسل إليه الرسالة عدة مرات كل يوم حتى موعد الرسالة الجديدة ويحاول استنشاق رائحة المرسل منها، ثم يضعها في مكان يليق بها كدرج خاص، ألبوم صور أو تحت وسادته...
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
سقى الله أيام الزمن الجميل
يوم كان لكل شيئ طعم ونكهة خاصة لايعرفها إلا من عاش أيام الخير والبركة والمشاعر الصادقة ،
فعلا ندفع ضريبة التكنولوجيا غاليا .
قصة جميلة ومعبرة كاتبتنا وفاء تدغدغ الذاكرة والوجدان
يوم كان لكل شيئ طعم ونكهة خاصة لايعرفها إلا من عاش أيام الخير والبركة والمشاعر الصادقة ،
فعلا ندفع ضريبة التكنولوجيا غاليا .
قصة جميلة ومعبرة كاتبتنا وفاء تدغدغ الذاكرة والوجدان
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
قصة دافئة ، أعادت الحنين لذلك الماضي الجميل ، للأوراق ورائحتها
الرسائل الورقية وقيمتها ...
قضت التكنولوجيا على مهنة العم موسى وعلى بعض من المهن الأخرى .
أحب القراءة لك كثيرا وفاء
أحسنت ^^
الرسائل الورقية وقيمتها ...
قضت التكنولوجيا على مهنة العم موسى وعلى بعض من المهن الأخرى .
أحب القراءة لك كثيرا وفاء
أحسنت ^^
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
لقد كتبت الرد قبلك محمد هههههه لكن ردك إلتهمه هههه
- وفاء
- مشرف عام
- مشاركات: 2720
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
- مكان: المغرب
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
بات الكل يكره العم موسى، فلم يعد يوزع غير رسائل الضرائب والفواتير
شكرا لمرورك العطر منيرة المنتجع
- وفاء
- مشرف عام
- مشاركات: 2720
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
- مكان: المغرب
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
فعلا هي ضريبة مكلفة.
الجميل أننا من الجيل الذي عاش تلك الأيام الرائعة
- محمد كنجو
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 5663
- اشترك في: 29 إبريل 2021, 12:24
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
لا أوافقك الرأي أخت وفاء ..
العودة بالذاكرة ايضا تكلفتها باهظة فمن ذاق عرف وتحسر وحن
الجيل الحالي مصيبته أهون ،لايعرف حتى عن ماذا نتكلم ،وربما يسخرون منا عن جدوى تلك الأمور البدائية في نظرهم هههه
العودة بالذاكرة ايضا تكلفتها باهظة فمن ذاق عرف وتحسر وحن
الجيل الحالي مصيبته أهون ،لايعرف حتى عن ماذا نتكلم ،وربما يسخرون منا عن جدوى تلك الأمور البدائية في نظرهم هههه
- وفاء
- مشرف عام
- مشاركات: 2720
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
- مكان: المغرب
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
عن نفسي سعيدة لأنني مخضرمة ههه
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
لولا التكنولوجيا لما كنا نتواصل الان مع بعض هههه ، لكن رغم كل إيجابياتها ،فقد قضت على كل كثير من الأمور الدافئة الجميلة
كنت في مرحلة ما أتعارف بتلك الطريقة الجميلة وللان مازلت أملك بعض البطاقات البريدية هههه
كنت في مرحلة ما أتعارف بتلك الطريقة الجميلة وللان مازلت أملك بعض البطاقات البريدية هههه
- نيسان
- عضو مجمّد
- مشاركات: 188
- اشترك في: 30 مايو 2021, 04:28
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
لكل زمان دولة ورجال ,,, اختي اسيل ,,, يعطيك العافية ,,و الله رائعة وجميلة ’,’,,
وهي قصة وليست خاطرة ,,, اختاري لها عنوانا جيدا ,,, وربطي الجمل مع بعضها وخاصة في بداية النص ,, ستصبح قصة مسبوكة ورائعة ,,,
يعطيك العافية فعلا ,,,
وهي قصة وليست خاطرة ,,, اختاري لها عنوانا جيدا ,,, وربطي الجمل مع بعضها وخاصة في بداية النص ,, ستصبح قصة مسبوكة ورائعة ,,,
يعطيك العافية فعلا ,,,
- وفاء
- مشرف عام
- مشاركات: 2720
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 17:03
- مكان: المغرب
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
شكرا أخ نيسان غلى ملاحظاتك ونصائحك.
أكبر عيوبي أنني لا أستطيع تصحيح ماكتبت أو أن اضيف له، عندما تتبادر لذهني فكرة أكتبها دفعة واحدة. وأقف عاجزة عن تغيير اي شيء.
- حمزة إزمار
- مشرف عام
- مشاركات: 1114
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 07:13
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
لم أجرب هذا من قبل خخخخ
- خالد
- مدير المنتدى
- مشاركات: 2769
- اشترك في: 27 إبريل 2021, 22:19
- مكان: المغرب
- اتصال:
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
أذكر أبي وهو يفتح رسالة من اخيه الاصغر الذي كان طالبا في جامعة مراكش.. وأذكر كتابتي لرسائل حارة المشاعر على ركاكتها لأصحاب الطفولة الذين ودعتهم في سنوات الإعدادية منتقلا لمدينة أخرى.. لازلت احتفظ بتلك الرسائل. إنها وثائق قابلة للمس.. مخطوطات.
فرق هائل بين ظرف تجده أسفل الباب.. بثقله ورائحته وخطه، وأنت تعلم أن هذه الورقة سافرت لتصل إليك.. فرق هائل بينها وبين إشارة ضوئية أعلى شاشتك الباردة تخبرك بورود رسالة جديدة أو 17 رسالة حتى ^^
شكرا وفاء..
فرق هائل بين ظرف تجده أسفل الباب.. بثقله ورائحته وخطه، وأنت تعلم أن هذه الورقة سافرت لتصل إليك.. فرق هائل بينها وبين إشارة ضوئية أعلى شاشتك الباردة تخبرك بورود رسالة جديدة أو 17 رسالة حتى ^^
شكرا وفاء..
- فراشة سماوية
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 20:09
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
ذكريات جميلة وفاء..
^^
^^
- نجمة
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 3722
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
- مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
رغم كل الحنين في مشاركاتكم
اجد نفسي ممتنة لله ع وجود هذه التكنلوجيا هههه
امس ذكرت رسائل والدي وكيف كنا نضحك حين نشاهدها ونقرأ ما فيها وكيف والدي يحتفظ بها كالكنز مع اصدقائه الي اغلبهم توفوا او أضاع التواصل معهم
اتخيل إذا لم افهم كلمة مما كتب أن ارسل عن معناها فتصل بعد أيام او اشهر ههههه
اجد نفسي ممتنة لله ع وجود هذه التكنلوجيا هههه
امس ذكرت رسائل والدي وكيف كنا نضحك حين نشاهدها ونقرأ ما فيها وكيف والدي يحتفظ بها كالكنز مع اصدقائه الي اغلبهم توفوا او أضاع التواصل معهم
اتخيل إذا لم افهم كلمة مما كتب أن ارسل عن معناها فتصل بعد أيام او اشهر ههههه
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
- نجمة
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 3722
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
- مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
منيرة لا أظنك رأيتي خطي سابقا
خربشات دجاج والله هههههه
الحمدلله ع نعمة الكيبورد
خربشات دجاج والله هههههه
الحمدلله ع نعمة الكيبورد
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
تذكرت أخ زوجي كان في الخدمة العسكرية في الصحراء
وكان يرسل لهم رسائل لانه لم يكن هناك هاتف محمول وقتها
كان يقول زةجي لي انهم لم يفكوا شيفرة خطه للان
سأموت من الضحك
وكان يرسل لهم رسائل لانه لم يكن هناك هاتف محمول وقتها
كان يقول زةجي لي انهم لم يفكوا شيفرة خطه للان
سأموت من الضحك
- نجمة
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 3722
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
- مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
ههههههههههههههه
كلامي صحيح إذا
كلامي صحيح إذا
- منيرة
- مشرف عام
- مشاركات: 8560
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 03:36
- مكان: الجزائر
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
لكن الموضوع رومانسي وعاطفي ومؤثر لمن يكتبون
ههههههههههههه يعني اخخخخخخ انا وانت بلا إحساس انشطري
يا ريا الشريرة ههههههههههههههه
ههههههههههههه يعني اخخخخخخ انا وانت بلا إحساس انشطري
يا ريا الشريرة ههههههههههههههه
- نجمة
- عضو ذهبيّ (1500+)
- مشاركات: 3722
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:58
- مكان: جدة ...المملكة العربية السعودية
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
لنخرج بهدوء منيرة
اتركي كل الفوضى لا جدوى من إصلاح شيء هنا
تعالي قبل أن تدخل وفاء
اتركي كل الفوضى لا جدوى من إصلاح شيء هنا
تعالي قبل أن تدخل وفاء
- جويدة
- عضو وفيّ للمنتجع
- مشاركات: 798
- اشترك في: 28 إبريل 2021, 11:28
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
من غريب الصدف ..انني تذكرت ايام تبادل الرسائل بشغف منذ ساعات قليلة و قبل قراءة قصتك .
كنت اعشق الرسائل و رائحتها و اخبارها و اركز على الخط و الاسلوب و نوعية الورق و كل تفصيلة كان لها معنا معينا يعني لي الكثير .
سبحان ربي.
كنت اعشق الرسائل و رائحتها و اخبارها و اركز على الخط و الاسلوب و نوعية الورق و كل تفصيلة كان لها معنا معينا يعني لي الكثير .
سبحان ربي.
- المهندس
- عضو نادر!
- مشاركات: 1050
- اشترك في: 03 يناير 2022, 06:12
Re: ما أفسدته التكنولوجيا - من الأرشيف
أجمل مافي زمن الرسائل الكتابية ، هو ذلك الشعور بأنفاس كاتبها ، وقراءة الحروف على طبيعتها ، وبرائتها ، وعثراتها .. شعورٌ بصدق ما جاء فيها ، كأنها طاهرةٌ نقية ..
كان زمـــــــــان .
كانت الوسيلة الوحيدة للتواصل مع خطيبتي/ زوجتي الحالية، ومشوار الذهاب إلى البريد، وفتح الصندوق، والظفر برسالة .. كان الأمر يستحق العناء.
أختي وفاء
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن
سلوت ولكن زدن جمراً على جمر
لا زلت أحتفظ بالرسائل حتى هذه اللحظة.
شكراً على فتح باب الذكريات هذا الصباح .
كل التحية
كان زمـــــــــان .
كانت الوسيلة الوحيدة للتواصل مع خطيبتي/ زوجتي الحالية، ومشوار الذهاب إلى البريد، وفتح الصندوق، والظفر برسالة .. كان الأمر يستحق العناء.
أختي وفاء
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن
سلوت ولكن زدن جمراً على جمر
لا زلت أحتفظ بالرسائل حتى هذه اللحظة.
شكراً على فتح باب الذكريات هذا الصباح .
كل التحية
فلســـــ ( الأردن ) ـــــــــــــطين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين