جلست أتأمله في سكون، إلى أن قلت له: ” أين أملك؟”.
فنظر إلي نظرة المغشي عليه من الموت، ثم عقد لسانه لبرهة قبل أن ينطق فيقول: ” قد هلك، قد هلك” وأشّر بأصابعه لسفح الجبل، وأردف:” أرأيت من يسقط من هناك، هل له أمل بعد ذاك؟”.
لزمت الصمت، وأنا أرثي لحاله، وقد بلغني من الكرب ما هو فيه، فأنشدت أقول :
” أيا أيها النهار الطويل ألا انجلي** بليل ومالليل منك بأمثل”
بقلم: حمزة إزمار
سيفاو